حكاية الطفلة "مريم" المعتدى عليها من والدها حتى الموت في الوراق

منذ 8 سنوات تقدم "حسام" لخطبة إبنة خالته "هدى"، الذي يكبرها بثلاث سنوات، وقتها ظنت "هدى" أنها وهبت جنة الله في الأرض خاصة بوجود صلة القرابة، وشباك الغرام التي رسمها لها قبل الزواج.

تعدي بالضرب والصبر على المعيشة 

لكن سرعان ما انقلبت الأمور على عقبها عند دخول "هدى" عش الزوجية، فكان إبن خالتها دائم التعدي عليها بالضرب والألفاظ السيئة، ولكنها كانت دائمة الصبر وتحاملت ظروف المعيشة، وحاولت تجاهل ما يحدث خاصة بعد علمها بحملها خوفًا من ضياع مستقبل المولود الجديد، حتى ظهر ما لم يكن في الحسبان وهو علاقة زوجها بأحد الفتيات بينهما عقد زواج عرفي.

مطالبة بالانفصال والعيش بمنزل الاب

حاولت "هدى" حل تلك المشكلة التي جلبها لها زوجها ولكن الأخير صمم على الزواج من الفتاة، لتطالب "هدى" بالانفصال عن زوجها، وتقرر أن تقيم بمنزل والدتها، حتى وضعت طفلتها "مريم"، وكرست حياتها في تربية طفلتها التي ساعدتها في نسيان تلك الأيام الصعبة التي عاشتها برفقة زوجها.

تعدي بالضرب على الطفلة 

وعندما بلغت الطفلة العامين والنصف قرر الزوج بالمطالبة بحضانة ابنته معه حتى حدثت مشادات بين الطرفين انتهت بحضانة الأب مقابل وعده بحسن معاملة الطفلة، ولكن لم يوفي بوعده فبدء بالتعدي على طفلته بالضرب وتعذيبها طوال الـ6 أشهر التي أقيمت فيها برفقته.

مقتل الطفلة بعد وصلة تعذيب

لم يتحمل جسد الطفلة الضعيف وصلات التعذيب من الأب حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه، ولم يلتفت إلى وفاة طفلته بل تركها، وهرول شقيقه بمحاولة إسعاف الطفلة لكن فور وصولها مستشفى إمبابة المركزي علموا بوفاتها، ليبلغوا والدتها "هدى" بوفاة ابنتها التي كذبت ما تردد في أذنيها هاتفيًا، "ألحقي بنتك مامت"، هرولت إلى المستشفى لاستبيان ما في الأمر، وفور وصولها تأكدت من الخبر.

صرخات فزعة داخل المستشفى

صرخات فزعة من الأم عقب رؤية طفلتها التي لم تراها من 6 أشهر إلا وهي جثة، وطالبت بفحص طفلتها التي تبين وجود عدة إصابات بها، وأكد تقرير الطب الشرعي أن هناك شبهة جنائية في الواقعة، وتبين أن وراء ارتكاب الجريمة هو الأب وألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه، وبمواجهته اعترف بالواقعة بسبب خلافات أسرية.

محاكمة المتهم 

ونظرت محكمة جنايات جنوب الجيزة جلسة محاكمة المتهم، وقررت تأجيل محاكمته إلى 20 نوفمبر المقبل، لحضور المحامي الأصيل.