أذربيجان تطلق عملية عسكرية ضد ناجورنو قره باغ لمكافحة الإرهاب
قالت وزارة الدفاع في أذربيجان إنها بدأت عمليات لمكافحة الإرهاب في مناطق إقليم ناجورنو قره باغ الخاضعة للسيطرة العرقية الأرمنية، وتصاعدت التوترات في جنوب القوقاز منذ أشهر حول المقاطعة الانفصالية المعترف بها دوليا كجزء من أذربيجان.
وسمع صوت صفارات الإنذار القوي من الغارات الجوية وإطلاق قذائف المورتر في المدينة الرئيسية في مدينة ناجورنو قره باغ التابعة لدولة أرمينيا.
وقال مسؤولون دفاعيون في المنطقة الانفصالية إن الجيش الأذربيجاني قد انتهك وقف إطلاق النار على طول خط التماس بأكمله بضربات صاروخية ومدفعية، وتحدث ممثلون آخرون عن قره باغ أنها قد تعرضت لهجوم عسكري واسع النطاق.
وخاضت كلًا من أذربيجان وأرمينيا الحرب مرتين بشأن ناجورنو قره باغ، الأولى في أوائل التسعينيات بعد سقوط الاتحاد السوفييتي، والثانية في عام 2020.
فرض حصار على ممر لاتشين
وفرضت أذربيجان، منذ ديسمبر، حصارًا فعالا على الطريق الوحيد المؤدي إلى المقاطعة من أرمينيا، والمعروف باسم ممر لاتشين.
وقامت وزارة الدفاع الأذربيجانية في باكو يوم الثلاثاء باتهام القوات الأرمينية "بالقصف الممنهج" لمواقع جيشها وقالت إنها ردت بشن أنشطة محلية لمكافحة الإرهاب، وذلك لنزع سلاح وضمان انسحاب تشكيلات القوات المسلحة الأرمينية من أراضيهم.
ازدياد التوتر في جنوب القوقاز
وتصاعدت التوترات في جنوب القوقاز منذ أشهر حول المقاطعة الانفصالية المعترف بها دوليا كجزء من أذربيجان.
وأصرت وزارة الدفاع الأذربيجانية على أنها لم تكن تستهدف المدنيين أو المباني المدنية، وأن الأهداف العسكرية المشروعة فقط هي التي أصيبت بالعجز بسبب استخدام الأسلحة عالية الدقة.
وفي خطاب تلفزيوني قصير، رفض رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان المزاعم بأن جيشه متورط واتهم أذربيجان بشن عملية برية تهدف إلى التطهير العرقي للأرمن في قره باغ.
وكان كان باستطاعة المواطنين سماع أصوات المدفعية وإطلاق النار يوم الثلاثاء من مدينة خانكيندي، عاصمة إقليم قره باغ، والتي يعرفها الأرمن باسم ستيباناكيرت.
وقال أمين المظالم المعني بحقوق الإنسان في قره باغ إنه قتل مدنيين اثنين، أحدهما طفل، وكان من بين الجرحى عدد من الأطفال الآخرين.
وأضاف المسؤولون في أرمينيا أنه حتى الساعة 14:00 بالتوقيت المحلين 10:00 بتوقيت جرينتش، كان الوضع على حدود البلاد مستقرا إلى حد ما.
روسيا تطالب بوقف فوري لإطلاق النار بين البلدين
وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها تلقت تحذيرا من الهجوم الأذربيجاني قبل دقائق فقط وحثت البلدين على احترام وقف إطلاق النار الموقع بعد الحرب في عام 2020، حيث قال الممثل الخاص الإقليمي للاتحاد الأوروبي تويفو كلار إن هناك حاجة ملحة لوقف إطلاق النار الفوري.
وقال رئيس الوزراء الأرميني مؤخرا إن روسيا تغادر المنطقة بشكل عفوي، وفي نفس الوقت قد حظيت أذربيجان بدعم قوي من حليفتها تركيا.
نفت أذربيجان زيادة أعداد قواتها في المنطقة، كما أنها سمحت يوم الاثنين بدخول مساعدات من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى قره باغ عبر طريقين، أحدهما عبر ممر لاتشين من أرمينيا والآخر على طريق أغدام الأذربيجاني.