قصة شاب أنهى حياته تاركًا رسالة مؤثرة
رسالة مؤثرة تركها شاب بعد إنهائه حياته، قد تدفعنا الضغوط والقسوة والأزمات النفسية إلى إتخاذ طريق العزلة والانطوائية كي لا يرانا ولا يسمعنا أحد، تلك الأزمات التي تتراكم من عدم راحة البال والتعب الذهني والضغوط والأحمال والتي يمكن تلخيصها في عبارة الضغوط النفسية، ولكن هل لهذه الضغوط والأحمال والتعب النفسي قد تصل بنا إلى إنهاء حياتنا بأيدينا؟، هل بهذه الضغوط تهون علينا أنفسنا التي حرم الله قتلها إلا بالحق؟، وتشجعنا على اتخاذ قرار حرمة الله ورسوله؟، فهل يوجد مبررات تدفعنا إلى اتخاذ هذا القرار؟.
فذات يوم قرر شاب من مركز كفر الدوار محافظة البحيرة وأعد العدة وعقد النية على إنهاء حياته بحبتيِ غلة محاولة من الأهل لإنقاذه، ذاهبين به إلى مستشفى السموم في الإسكندرية، ولكن قدر الله له أن تنتهي حياته على يده، ترك هذا الشاب رسالة مؤثرة إلى أهله وأصدقائه.
رسالة الشاب لأهله
رسالة الشاب المؤلمة، تقول: "أنا العبد الذي ظلمه الناس أجمعون، من أهل وأصدقاء أكلوا حقي وأشتكيهم إلى الله، وأنا خصيمكم أمام الله، وربي سوف يأتي بحقي، وأنا سابقكم إلى الذي خلق السماوات والأرض، لم ينه أحد حياتي، وإنما أنهيتها للذهاب إلى ربي، فهو أحن وأرحم عليَّ من عباده، وأنا خصيمكم أمام الله وأهليكم أجمعين، ومن ساعدهم في ظلمي، ولا يدخل أحد عزائي ولا بيتي منهم ولا يُقبل منهم شيء حتى أقتص منهم أمام الله وممن ساعدهم وأنا خصيمهم يوم الدين، ولا يوجد أحد مسؤول عن موتي غير خصومي وسوف يقتص منهم ربي في الدنيا والآخرة، وأنا ذهبت عند الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن سيدنا محمدًا رسول الله، والله يفصل بيننا، وأحب أن أدفن مع كتاب الله في حضني حتى يكون مؤنس وحدتي".
رسالته مؤلمة لكن من حوله تجعلهم نادمين طوال العمر علي فراقه وعلي تقصيرهم في حقه ، حاملين ذنبه الذي دفعه لإتخاذ قرار في منتهي القسوة ؟ ولكن دعنا نتطرق إلي رأي الدين في هذا الأمر وهل يوجد مبررات وأسباب تدفعنا على إتخاذ هذا القرار؟.
فقد صرحت من قبل دار الإفتاء المصرية أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.