الجمعة 22 نوفمبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

يحتفل العالم كل عام باليوم العالمي للسلام فى سبتمرفي 21 سبتمبر، وتم الدعوة لهذا اليوم من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام م1981، للشعوب إلى وقف الاقتتال والعنف لمدة 24 ساعة فقط.

السلام هى الكلمة الى ينادى بها فى المؤتمرات والاجتماعات للمنظمات والهيئات الدولية، ويتحدث عن أهمية السلام وكيفية تحقيقه أهل السياسة والإعلام والكتاب وأصحاب الرأى والفكر، وتصدر التشريعات والقوانين من أجل دعم السلام المجتمعي والسلام العالمي، ولكن الحقيقة أن البعض يحقق مصالحه من حالة الاقتتال والعنف بين الدول وبعضها، بل وبين أبناء الأرض الواحدة ليحقق من خلفها مطماعه ومآربه الدنيئة، والتى منها انتعاش تجارة سوق السلاح وهذا ما حدث بعد نشوب الحرب الأوكرانية، حيث كشف تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام عن زيادة واردات الأسلحة في أوروبا عام 2022 في ظل الحرب الروسية الأوكراينة، لتصللنسبة 93%، نتيجة للرغبة فى تسارع الإنفاق العسكري من جانب دول أوروبية وغربية.

إن ما تسببه الحروب والصراعات من تدمير وكوارث يفوق الخسائر التى تنتج من الظواهر الطبيعية كالزلازل والأعاصير والبراكين، والحرب الأوكرانية المثال الأكثر بروزا نسردبعض نتائجها:

ازدياد حجم الأضرار فى البيئة من تلوث للمياه والهواء وتحويل المساحات الخضراء إلى صحراء جرداء نتيجة للمواد السامة مثل الرصاص، والزئبق، واليورانيوم المنضبوتقدر الخسائر بأكثر من 7 مليار يورو.

ارتفاع أسعار الطاقة والنفط منذ اندلاع الحرب، وندرة بعض المواد الغذائية ونقص محاصيل السلع الأساسية القمح والذرة، وهذا مأ أكدته منظمة الأغذية الزراعية إلى زيادة الأسعار على أساس سنوي يبلغ 40 %. 

تشريد الكثير من الأطفال وتأثير الحرب على قدراتهم العقلية النفسية مع حرمانهم من التعليم، وهذا مأ أكدته منظمة اليونسيف" قدّر أن مليونونصف طفل معرضون لخطر الاكتئاب والقلق وإجهاد ما بعد الصدمةواعتلالات أخرى في الصحة العقلية".

فالحرب الأوكرانية الروسية هى الانموذج المصغر لما ينتج من حالة اللاسلم بين الدول وبعضها البعض، بل وبين أبناء الأرض الواحدة نتيجة للفكر القبلى ورغبة فى نفوذ وسيطرة الآخر، فما أجمل أن نتخيل  العالم حين يصمت دوى المدافع، ويخرس ازير الرصاص، ويبدل بكاء الأطفال وعويل النساء بالضحكات البريئة، وتختفى رائحة البارود برائحة الياسمين والفل، وتتحول أبنية السكن المنكوبة إلى منازل راقية يحيطها الهدوء والسكينة، ويتنقل الإنسان من بلد إلى أخرى من لاجئ إلى مسافر باحثا عن تنوع الثقافات واختلاف الأمم الذي يدعم الهوية وتقبل الآخر. 
 

تم نسخ الرابط