مقتل القيادات العليا في الأسطول الروسي بسبب هجوم أوكرانيا في البحر الأسود

أعلن الجيش الأوكراني يوم السبت، مقتل وإصابة عشرات الأشخاص، بمن فيهم القيادة العليا؛ إثر هجوم أوكرانيا على الأسطول الروسي في البحر الأسود.

وقالت قوات العمليات الخاصة الروسية في بيان، تم نشره على تطبيق تليجرام، إن عملية مصيدة السرطان تم تنفيذها في الوقت المحدد وبدقة خلال اجتماع لكبار أعضاء البحرية الروسية، في مبنى مدينة سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم يوم الجمعة.  

وجاء في المنشور أنه أدى الهجوم إلى وجود عشرات القتلى والجرحى من الركاب، بمن فيهم القيادة العليا للأسطول البحري الروسي، مضيفًا أنه سيتم نشر المزيد من التفاصيل في أقرب وقت ممكن.

روسيا ترد بهجوم مضاد على أوكرانيا

 وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن هناك جندي واحد قد قتل، ولكن ذكر بيان لاحق أنه مفقود، مضيفًا أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت خمسة صواريخ في أثناء ردها على الهجوم على المدينة الساحلية المحتلة.  

وقال حاكم سيفاستوبول المعين في موسكو ميخائيل رازفوزاييف، في منشور على تطبيق تيلجرام يوم السبت، إن رجال الإطفاء تمكنوا من السيطرة على الحريق، كما تم تحديد موقع الحريق في مقر الأسطول البحري الروسي بنجاح. 

وأردفت القوات المسلحة الأوكرانية في بيان إن هجوم صاروخي روسي على مدينة كريمنشوك الصناعية بوسط أوكرانيا أدى إلى إصابة أكثر من 30 شخص، بينهم ثلاثة أطفال في ليلة الجمعة.

وأضاف البيان المنشور على فيس بوك، أن مدنيين في يوركيفكا بمنطقة زابوريزهيا بجنوب شرق أوكرانيا أصيبوا أيضًا في هجمات صاروخية، مع تضرر المنازل الخاصة والبنية التحتية المدنية. 

واستخدمت الهجمات الروسية صواريخ شاهد، وهي طائرات بدون طيار إيرانية الصنع وغير مسلحة ذاتية التفجير. 

وأضاف البيان أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت طائرتين من أصل 6 طائرات مسيرة.

أمريكا ستوفر صواريخ بعيدة المدي لأوكرانيا

وجاءت الهجمات في الوقت الذي التقى فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالرئيس جو بايدن وزعماء الكونجرس في واشنطن.

وفي يوم الجمعة، قال جو بايدن للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الولايات المتحدة ستوفر عدد صغير من نظام الصواريخ التكتيكية بعيدة المدى للجيش، المعروف باسم ATACMS وبالعامية باسم الأنظمة الهجومية، لتعزيز القتال ضد روسيا. 

وكانت الصواريخ جزء من مجموعة من المساعدات العسكرية التي قدمها بايدن لأوكرانيا، والتي تبلغ قيمة 325 مليون دولار، والتي تم الإعلان عنها يوم الخميس، بما في ذلك قدرات الدفاع الجوي والذخائر العنقودية والأسلحة المضادة للدبابات. 

وسوف تمنح الصفقة، التي قامت أوكرانيا بعقدها مع الولايات المتحدة، أوكرانيا القدرة على ضرب أهداف مثل خطوط الإمداد والسكك الحديدية ومواقع القيادة والسيطرة خلف الخطوط الأمامية الروسية من مسافة تصل إلى 180 ميلا. 

وعلى الرغم من أن القوات الأوكرانية اخترقت الخطوط الدفاعية الأولى شديدة التحصين لروسيا في الجنوب وأحرزت تقدما في الشرق، ولكن لم يحقق الجيش الأوكراني اختراقا حاسما بعد. 

ومنذ غزت روسيا أوكرانيا في فبراير 2022، غيرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن موقفها بشأن الأسلحة التي هي على استعداد لتقديمها للجيش الأوكراني. 

لم توافق أمريكا في البداية على طلبات الصواريخ

وامتنع البيت الأبيض في البداية عن الموافقة على طلبات صواريخ ستينغر المضادة للطائرات وقطع مدفعية هاوتزر والصواريخ المضادة للسفن وأنظمة HIMARS، لكنه أعطى الضوء الأخضر لاحقا لشحنها، حيث وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على تنازل رئاسي بشأن نقل الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا قبل شهرين. 

وجاءت المساعدات الأخيرة في وقت بدأت تظهر فيه تصدعات في الدعم الغربي لأوكرانيا.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قدمت كييف شكوى لدى منظمة التجارة العالمية ضد الاتحاد الأوروبي، أعضاء المجر وبولندا وسلوفاكيا، لحظرهم واردات المنتجات الزراعية الأوكرانية، وهي الصادرات الرئيسية لاقتصاد البلاد الذي مزقته الحرب.