بعد خطابه في الأمم المتحدة.. كوريا الشمالية تنتقد تفكير رئيس كوريا الجنوبية
قال رئيس كوريا الجنوبية، في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، إن دولته لن تقف مكتوفة الأيدي إذا وافقت كوريا الشمالية وروسيا على صفقات الأسلحة التي من شأنها أن تشكل تهديدًا.
ووصفت كوريا الشمالية اليوم الاثنين، رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، بأنه رجل "ذو عقل سيء" و"أحمق دبلوماسي" وانتقدته لاستخدامه خطابًا في الأمم المتحدة يتضمن تحذيرًا بشأن العلاقات العسكرية العميقة بين كوريا الشمالية وروسيا.
وقال الرئيس يون سوك يول، في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، إن كوريا الجنوبية لن تقف مكتوفة الأيدي إذا وافقت كوريا الشمالية وروسيا على صفقات أسلحة من شأنها أن تشكل تهديدا للجنوب.
وأثارت رحلة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلى روسيا، في وقت سابق من هذا الشهر للقاء الرئيس فلاديمير بوتين وزيارة مواقع عسكرية رئيسية، قلقًا دوليًا بشأن احتمال قيام كوريا الشمالية بتلقي تقنيات نووية وأسلحة متطورة مقابل تجديد مخزون الأسلحة التقليدية الروسية التي استنزفتها في الحرب مع أوكرانيا.
كوريا الشمالية تصف رئيس كوريا الجنوبية بالخائن
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية في تعليق لها قامت فيه بوصف رئيس كوريا الجنوبية بالخائن، حيث أنه أراد أن يشوه العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا، من خلال خطابه في الأمم المتحدة.
وأكدت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إنه لا مانع للدول المجاورة لبعضها أن تحافظ على علاقتها الوثقية.
وقال المتحدث باسم وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية كو بيونغ سام إن إهانات وكالة الأنباء المركزية في الكورية الشمالية أظهرت نظام كوريا الشمالية دون المستوى الذي يفتقر إلى الآداب الأساسية والحس السليم.
وسعى رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، منذ أن تولى منصب الرئاسة العام الماضي، إلى تعزيز التحالف العسكري بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، ما أثار رد فعل غاضب من كوريا الشمالية.
البدء في مناورات بحرية بين كوريا الجنوبية وأمريكا
وأوضحت القوات البحرية الكورية الجنوبيةإنها تقوم بمناورات بحرية مشتركة مع نظيرتها الأمريكية لمدة ثلاثة أيام قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية لتحسين قدراتهما التشغيلية المشتركة.
وتنظر كوريا الشمالية إلى التدريبات العسكرية المشتركة، بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، على أنها تدريبات على الغزو، وعادة ما ترد كوريا الشمالية بإجراء تجارب صاروخية خاصة بها.
وحذرت الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية من أن روسيا وكوريا الشمالية ستواجهان عواقب غير محددة إذا أبرمتا صفقات نقل أسلحة إلى كوريا الشمالية، حيث يعد هذا انتهاك لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تحظر أي تجارة أسلحة مع كوريا الشمالية، وأيدت روسيا، العضو الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قرارات الأمم المتحدة بشأن ذلك الأمر.
وقال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إنه إذا حصلت كوريا الشمالية على المعلومات والتكنولوجيا اللازمة لتعزيز أسلحة الدمار الشامل لديها مقابل إعطاء أسلحة تقليدية لروسيا، فإن ذلك سيكون غير مقبول أيضًا.