الأحد 06 أكتوبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

هل يجوز رد السلام أثناء تلاوة القرآن؟.. الإفتاء تجيب

بالمصري

رد السلام أثناء تلاوة القرآن.. ورد سؤالًا مهما يحتاج إجابته الكثيرين من الناس لأنه يخص القرآن، فهو أساس الدين، فقراءة القرآن تتطلب السكون التام والخشوع الكبير حتى يصل الفرد لأعلى درجة مع الله.
 

وأجابت دار الإفتاء على سؤال رد السلام أثناء تلاوة القرآن، الذي ورد عبر موقعها الرسمي، وفيه: رجلٌ يجلس في المسجد ويقرأ القرآن، ويُلقي السلامَ عليه بعضُ مَن يَمُرُّ به، فهل يَلزمه رَدُّ السلام على مَن يُسَلِّم عليه؟.
 

رد السلام أثناء تلاوة القرآن
 

وقالت دار الإفتاء،: "رَدُّ قارئِ القرآنِ السلامَ على مَن يُسَلِّمُ عليه مشروعٌ، والخلاف فيه دائرٌ بين الوجوب وعدمه، فيَسَعُ الرجلَ الذي يقرأ القرآن رَدُّ السلام أو عدمُه، مِن غير إثمٍ عليه في ذلك ولا حرج، لكن إذا عَلِم أنَّ ترك الردِّ قد يترتب عليه أثرٌ سلبيٌّ في نَفْس المُسَلِّم عليه".
وأضافت الدارء،: "فالردُّ حينئذٍ أَوْلَى ولو إشارةً باليد؛ جبرًا لخاطِرِه، وحفاظًا على روح المحبَّة، وتعميقًا لأواصر الأُخُوَّة".
 

حكم إلقاء السلام ورده

 

وأوضحت دار الإفتاء،: "قد أجمع الفقهاء على أنَّ إلقاءَ التحية والسلام سُنَّةٌ مُرغَّبٌ فيها، وأنَّ رَدَّه واجبٌ في حق المنفرد؛ لقول الله تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: 86]".
 

وتابعت الإفتاء،: وقال الإمام ابن حزم في "مراتب الإجماع" (ص: 156، ط. دار الكتب العلمية): [واتفقوا على أنَّ المارَّ مِن المسلمين على الجالس أو الجلوس منهم، أنَّه يقول: السلام عليكم، واتفقوا على إيجاب الردِّ بمثل ذلك] اهـ.
 

دار الإفتاء
 

واختتمت دار الإفتاء،: وقال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (5/ 298، ط. دار الكتب المصرية): [أجمع العلماء على أنَّ الابتداءَ بالسلام سُنَّةٌ مُرَغَّبٌ فيها، ورَدَّه فريضة] اهـ.

تم نسخ الرابط