بريطانيا تستضيف أول قمة عالمية حول السلامة في مجال الذكاء الاصطناعي

تستضيف بريطانيا أول قمة عالمية حول السلامة في مجال الذكاء الاصطناعي الشهر المقبل بهدف القيام بدور بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي كمحكم بين الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي في قضية رئيسية بقطاع التكنولوجيا وذلك وفقا لوكالة رويترز.

 الذكاء الاصطناعي 

وستركز القمة التي ستعقد في الفترة من 1 إلى 2 نوفمبر بشكل كبير على التهديد الوجودي الذي يخشاه بعض المشرعين بما في ذلك رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الذي حذر سابقًا من أن يشكل الذكاء الاصطناعي خطورة بسبب إمكانية استخدام المجرمين والإرهابيين لهذه التكنولوجيا لصنع أسلحة الدمار الشامل.

وفي المقابل أعطى الاتحاد الأوروبي حتى الآن الأولوية لتأثيرات التكنولوجيا على حقوق الإنسان وشفافية الشركات.

وسيستضيف سوناك حوالي 100 ضيف في بليتشلي بارك وهو الموقع الموجود في جنوب إنجلترا وتتصدر نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس والرئيس التنفيذي لشركة Google DeepMind، ديميس هاسابيس قائمة ضيوف تضم مشرعين ورواد الذكاء الاصطناعي والأكاديميين.
 

وفي ذات السياق قال مات كليفورد أحد المستثمرين في مجال التكنولوجيا وأحد المنظمين الرئيسيين للقمة: إن الهدف من القمة هو إطلاق حوار دولي حول تنظيم الذكاء الاصطناعي.
 

ويتضمن جدول أعمال حكومة المملكة المتحدة لهذا الحدث والذي نُشر هذا الأسبوع  مناقشات حول التقدم غير المتوقع في التكنولوجيا واحتمال أن يفقد البشر السيطرة عليها.
 

في حين أن  بعض الخبراء يطالبون بأن يركز المؤتمر على الأمور الأكثر إلحاحا والتي هي في متناول اليد مع عدم التركيز بشكل محدد على التهديدات الوجودية فقط.

الجدير بالذكر أنه بمجرد إعلان ريشي سوناك عن ذلك الحدث تساءل النقاد عن سبب تعيين بريطانيا نفسها مركزًا لسلامة الذكاء الاصطناعي في ظل وجود 3 أقطاب كبيرة في العالم متحكمة في مجال التكنولوجيا مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين.

إذ قال مارك وارنر الرئيس التنفيذي لشركة كلية الذكاء الاصطناعي ومقرها لندن والذي سيحضر القمة: هناك ثلاثة أقطاب كبيرة في العالم وهما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين إذا كنت ستحاول القيام بنوع من التعاون الدولي ليس من الواضح أن أيًا من هؤلاء سيسمح بوجوده في الآخرين.