«بوتين» يصف تفجير مستشفى المعمداني في غزة بحادث مروع
أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بصديقه الرئيس الصيني شي جين بينغ، يوم الأربعاء، بينما كان الزعيمان يتحدثان في مؤتمر دولي في بكين، حيث عرض الرئيس الصيني رؤيته لنظام عالمي بديل أقل هيمنة من الولايات المتحدة وحلفائها.
وجاء ظهورهما معا مع وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الأراضي المحتلة لإظهار الدعم للعدوان الصهيوني في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الفلسطينية حماس على الكيان الصهيوني في 7 أكتوبر في غزة، وبعد أن شنت قوات الاحتلال حملة جوية مميتة في قطاع غزة المكتظ بالسكان، وهو جيب فلسطيني تسيطر عليه حماس.
وقال الرئيس الأمريكي إنه غاضب من الانفجار الذي وقع في مستشفى المعمداني في مدينة غزة يوم الثلاثاء والذي تشير التقديرات إلى أنه أدى إلى استشهاد مئات الأشخاص، من بينهم أطفال.
أثار الانفجار احتجاجات في جميع أنحاء الشرق الأوسط ويهدد بعرقلة الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة وآخرون لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحماس، والذي أودى حتى يوم الأربعاء باستشهاد أكثر من 3400 شخص في غزة ومقتل 1400 إسرائيلي.
حادث كارثي
وقد وصف الرئيس الروسي بوتين بحادث تفجير مستشفى غزة بأنه حادث مروع وكارثي.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي: "أمل حقا أن تكون هذه إشارة إلى ضرورة إنهاء هذا الصراع في أسرع وقت ممكن. على أية حال، من الضروري العمل على إمكانية بدء بعض الاتصالات والمفاوضات."
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن بكين صدمت وتدين بشدة انفجار المستشفى، معربة عن تعازيها للضحايا ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين.
وقال بوتين أيضًا إنه متفائل بشأن مستقبل العلاقات الصينية الروسية وأن الصراعات، مثل حربه في أوكرانيا والحرب بين جنود الاحتلال وحركة المقاومة الفلسطينية حماس، جعلتها أقوى.
العلاقات الغربية المتوترة
واجتمع ممثلون من أكثر من 130 دولة أغلبها من الدول النامية، بما في ذلك رؤساء الدول، في قاعة الشعب الكبرى في ميدان تيانانمن لحضور المنتدى الذي يستمر يومين بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لـ "مبادرة الحزام والطريق" التي أطلقها رئيس الصين شي جين بينغ.
وبموجب البرنامج، قامت الصين بتمويل مشاريع البنية التحتية الكبرى في جميع أنحاء العالم في محاولة لتعزيز العلاقات مع أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط، على الرغم من أنها تعرضت في بعض الحالات لانتقادات لأنها تثقل كاهل البلدان ذات الدخل المنخفض بالديون المفرطة.
قال الرئيس الصيني إن "مبادرة الحزام والطريق" أرست إطارا جديدا للتعاون الدولي، وقد حذر من الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة ودول أخرى لتقليل اعتمادها على الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، من خلال الانفصال.
واعترضت بكين على الإجراءات التي ترى أنها تهدف إلى احتواء صعودها، مثل ضوابط التصدير الأمريكية على رقائق أشباه الموصلات، والتي قالت وزارة التجارة يوم الثلاثاء إنها توسعها لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
كما أشاد بوتين بمبادرة "الحزام والطريق" باعتبارها خطة عالمية تهدف إلى خلق علاقات عالمية أكثر إنصافا ومتعددة الأقطاب.
وتوترت علاقات الصين مع الغرب بسبب دعمها الاقتصادي والسياسي لروسيا في تلك الحرب، التي تمتنع بكين عن وصفها بالغزو.
وخلال اجتماع مع بوتين يوم الأربعاء استمر نحو ثلاث ساعات، قال الرئيس الصيني إن الصين تدعم روسيا في حماية سيادتها الوطنية وأمنها ومصالحها التنموية، وفقا لبيان نشرته وزارة الخارجية الصينية، ولم يذكر أوكرانيا.
الصين وروسيا تدعوان لإقامة دولة فلسطينية مستقلة
ولم تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلا إلى تعميق الخلاف الغربي مع الصين وروسيا، اللتين تجنبتا إدانة حماس، وتقولان إن الحل الأساسي للصراع هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
