قوات الاحتلال الإسرائيلي تحذر غزة من تكثيف الغارات الجوية
قالت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، إنه سيزيد قصفه الجوي على قطاع غزة، ونفذ غارة جوية نادرة في الضفة الغربية المحتلة، في الوقت الذي أشار فيه إلى أنه يستعد لمرحلة جديدة من الحرب ضد حماس.
يأتي ذلك فيما تستعد قوات الاحتلال الإسرائيلي لعملية برية محتملة، حيث حشدت أعداد كبيرة من القوات خارج غزة وقصفت القطاع المكتظ بالسكان بغارات جوية شبه مستمرة منذ هجوم طوفان الأقضى، الذي شنته حماس في 7 أكتوبر الأول على قوات الاحتلال.
وقال دانييل هاغاري، المتحدث باسم الجيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت: "سنزيد ضرباتنا، ونقلل من المخاطر التي تتعرض لها قواتنا في المراحل التالية من الحرب، وسنكثف الضربات، بدءا من اليوم، نواصل تدمير الأهداف الإرهابية (على حد وصفهم) قبل المرحلة التالية من الحرب، ونركز على استعدادنا للمرحلة التالية."
الضغط على جيش الاحتلال لتأخير الغزو
وضغطت إدارة بايدن على جنود الاحتلال لتأخير غزوها الوشيك لغزة للسماح بالإفراج عن المزيد من رهائن حماس وتوصيل المساعدات إلى غزة.
ويشير إطلاق سراح أمريكيين اثنين احتجزتهما حماس يوم الجمعة إلى احتمال إطلاق سراح أكثر من نحو 200 يعتقد أن حركة المقاومة الفلسطينية حماس اختطفتهم بعد هجماتها قبل أسبوعين.
كما اندلعت أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة، فقد شن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد غارة جوية على مسجد الأنصار في مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية، والذي قال إنه يستخدم من قبل الجماعات المسلحة للتخطيط لهجوم إرهابي وشيك، على حسب قولهم.
وقال الجنرال جوناثان كونريكوس، والمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الجيش لديه معلومات استخباراتية تشير إلى وجود هجوم وشيك قادم من فرقة مشتركة بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس والجهاد الإسلامي، حيث زعموا بأنه هناك تحضيرات من مركز قيادة تحت الأرض أسفل المسجد.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان يوم الأحد إن ثلاثة أشخاص استشهدوا في الغارة الإسرائيلية، وأضافت أن شخصين قتلا أيضا في اشتباكات في مدينتي طوباس ونابلس بالضفة الغربية.
نشر منشورات على أهالي غزة
وفي مدينة غزة، أسقط الجيش الإسرائيلي منشورات مكتوبة باللغة العربية تحذر السكان من الإخلاء إلى الجنوب أو مواجهة احتمال اعتبارهم شريكا لحماس.
ولكن أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أسقط المنشورات، لكنه قال إنه لا توجد نية لاعتبار أولئك الذين لم يتم إجلاؤهم من منطقة القتال المتضررة أعضاء في مجموعة حماس.
وتقصف الطائرات الحربية الإسرائيلية قطاع غزة، وتسوية أحياء بأكملها بالأرض، بما في ذلك المدارس والمساجد، ولكن تقول إسرائيل إنها تقصف أهدافا تابعة لحماس وإن الحركة تستخدم المدنيين دروعا بشرية.
قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية 4651 شخصا في غزة، من بينهم مئات النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، التي أضافت أن أكثر من 14245 شخصا أصيبوا.
وفي شمال غزة، طلبت إسرائيل من أكثر من مليون ساكن مغادرة منازلهم والانتقال إلى الجنوب.
وأمرت قوات الاحتلال أيضا بإخلاء أكثر من 20 مستشفى في شمال غزة حيث يعالج آلاف المرضى، وفقا للأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني، اللذين يقولان إن الأمر قد يكون بمثابة حكم بالإعدام.