واشنطن وسيول تجريان تدريبات للرد على هجمات من كوريا الشمالية

قال الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الجمعة، إن قواته والقوات الأمريكية تجري تدريبات بالذخيرة الحية هذا الأسبوع، لتعزيز قدرتها على الرد على هجمات مدفعية مفاجئة، على غرار حماس، من قبل كوريا الشمالية.  

وتجري القوتان بانتظام الذخيرة الحية وغيرها من التدريبات، لكن تدريبات هذا الأسبوع تأتي بعد أن أثار هجوم حماس على الأراضي المحتلة في 7 أكتوبر مخاوف أمنية في كوريا الجنوبية، التي تشترك في الحدود مع منافستها كوريا الشمالية.

ويقول الخبراء إن المدفعية بعيدة المدى المنتشرة في كوريا الشمالية يمكنها إطلاق حوالي 16 ألف طلقة في الساعة في حالة نشوب صراع، ما يشكل تهديدًا خطيرًا لعاصمة كوريا الجنوبية "سيول" التي تبعد حوالي 40 إلى 50 كيلومترًا، أي ما يعادل 25-30 ميلا، عن الحدود. 

التدريبات استمرت 3 أيام

وفقا للجيش الكوري الجنوبي، شارك في مناورات إطلاق النار التي استمرت ثلاثة أيام، والتي بدأت يوم الأربعاء، 5400 جندي كوري جنوبي وأمريكي، و300 نظام مدفعية، و1000 مركبة وأصول للقوات الجوية.  

وقالت قيادة العمليات البرية في كوريا الجنوبية، في تصريح لها، إن العمليات هي محاكاة للرد على هجمات مدفعية مفاجئة ومحتملة للعدو "مشيرًا إلى كوريا الشمالية" على غرار حماس، حيث شملت التدريبات ضربات تهدف إلى إزالة مصادر استفزازات العدو المدفعية بعيدة المدى في وقت مبكر.  

ولم ترد كوريا الشمالية على الفور على التدريبات، إذ أنها عادة ما تنظر إلى التدريب العسكري الكبير بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على أنه تدريبات على الغزو، وترد باختبارات صاروخية.  

توسيع التدريبات العسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة 

وتقوم كلتا البلدين، كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، بتوسيع تدريباتهما العسكرية المنتظمة في مواجهة البرنامج النووي المتقدم الخاص بكوريا الشمالية. 

ومنذ العام الماضي، أجرت كوريا الشمالية أكثر من 100 تجربة صاروخية، بعضها لمحاكاة هجمات نووية على كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.