الأحد 06 أكتوبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

هل يشترط قراءة سور القرآن بالترتيب لمن أراد أن يختمه؟ على جمعة يجيب

على جمعة
على جمعة

ورد سؤالًا إلى الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عن الأفضل قراءة القرآن على ترتيب السور الوارد في المصحف، فهل تشترط قراءة معينة أم لا؟.


وجاء نص السؤال كالأتي: هل يشترط ترتيب السور عند ختم القرآن؟، وهل الأفضل في ختم القرآن ترتيب السور؟، وهل من قرأ القرآن كاملًا ولم يرتب السور صح أنه قرأ القرآن وختمه أم لا؟.

 

ختم القرآن


وقال جمعة، إن الأفضل الترتيب الذي عرض به جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر حياته، لأنه قد ينسى بعض السور إذا ترك الترتيب، ومن قرأ القرآن كاملا ولم يرتب السور صح أنه قرأ القرآن وختمه.


وأوضح علي جمعة، أنه قد ثبت في صحيح مسلم من حديث حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بسورة البقرة ثم النساء ثم آل عمران.

 

قراءة القرآن بالترتيب

 


وأردف جمعة، أنه قال النووي رحمه الله في "التبيان"،: "قال العلماء رحمهم الله: الاختيار أن يقرأ على ترتيب المصحف، فيقرأ الفاتحة، ثم البقرة ثم آل عمران، ثم النساء إلى أن يختم بـ(قل أعوذ برب الناس) سواء قرأ في الصلاة أم خارجًا عنها، ويستحب أيضا إذا قرأ سورة أن يقرأ بعدها السورة التي تليها، ولو قرأ في الركعة الأولى: (قل أعوذ برب الناس) يقرأ في الثانية من البقرة.


ودليل هذا: أن ترتيب المصحف لحكمة، فينبغي أن يحافظ عليها إلا فيما ورد الشرع باستثنائه كصلاة الصبح يوم الجمعة ، يقرأ في الركعة الأولى: (ألم تنزيل) وفي الثانية: (هل أتى) وصلاة العيدين (قاف) و(اقتربت).

 

ترتيب سور القرءان


ولو خالف الترتيب فقرأ سورة ثم قرأ التي قبلها، أو خالف الموالاة فقرأ قبلها ما لا يليها جاز وكان تاركا للأفضل، وأما قراءة السورة من آخرها إلى أولها فمتفق على منعه وذمه؛ فإنه يذهب بعض أنواع الإعجاز، ويزيل حكمة الترتيب.


وقال ابن بطال: لا نعلم أحدا قال بوجوب ترتيب السور في القراءة لا داخل الصلاة ولا خارجها  بل يجوز أن يقرأ الكهف قبل البقرة والحج قبل الكهف مثلًا وأما ما جاء عن السلف من النهي عن قراءة القرآن معكوسًا فالمراد به أن يقرأ من آخر السورة إلى أولها، وكان جماعة يصنعون ذلك في القصيدة من الشعر مبالغة في حفظها وتذليلا للسانه في سردها، فمنع السلف ذلك في القرآن فهو حرام فيه.

 

وقال القاضي عياض،: وترتيب السور ليس بواجب في التلاوة ولا في الصلاة ولا في الدرس ولا في التعليم.

تم نسخ الرابط