رسائل تهديد إسرائيل لحماس تظهر على ألعاب الفيديو الهاتفية للأطفال
ظهرت رسالة صادرة عن وزارة الخارجية الاسرائيلية، لطالب الصف الأول الابتدائي في إسرائيل، تهدد أهالي غزة بأنهم سيدفعون ثمن العمليات الهجومية التي تقوم بها حركة المقاومة الفلسطينية حماس تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث ظهرت الرسالة خلال لعبة فيديو على هاتف الطالب.
وركض الطفل البالغ من العمر 6 سنوات إلى والدته ماريا جوليا كاسيس ووجهه شاحب من تلك الرسالة.
وعلى شاشة سوداء، ظهرت رسالة من وزارة الخارجية الاسرائيلية لطالب الصف الأول: "سوف نتأكد من أن أولئك الذين يؤذوننا يدفعون ثمنا باهظا"، ما جعل الأم تقوم بحذف اللعبة سريعًا، خصوصًا بعدما رأت وجه طفلها الخائف.
ولم يتم التمكن من تحديد كيفية وصول الإعلان إلى لعبة الفيديو الخاصة بالطفل، ولكن عائلتها ليست وحدها التي وجدت تلك الرسائل في ألعاب أطفالها، حيث وثقت وكالة الأنباء رويترز ما لا يقل عن خمس حالات أخرى في جميع أنحاء أوروبا، حيث تم عرض نفس الفيديو المؤيد لقوات الاحتلال، والذي حمل لقطات لهجمات صاروخية، وانفجار ناري، ومسلحين ملثمين، على اللاعبين، بما في ذلك العديد من الأطفال.
الإعلان وصل عن طريق الخطأ
وفي حالة واحدة على الأقل، تم تشغيل الإعلانات داخل لعبة "Angry Birds" الشهيرة التي صممها المطور Rovio المملوك لشركة SEGA، وأكدت شركة Rovio أن هذه الإعلانات ذات المحتوى المزعج قد وصلت عن طريق الخطأ إلى اللعبة ويتم الآن حظرها يدويا.
ولم تقدم المتحدثة الرسمية لشركة Rovio لوتا باكلوند تفاصيل حول أي من شركاء الإعلانات قد زودها بالإعلان.
وأكد رئيس القسم الرقمي بوزارة الخارجية الاسرائيلية، ديفيد سارانغا، أن الفيديو كان إعلانًا روجت له الحكومة، لكنه قال إنه ليس لديه أي فكرة كيف انتهى به الأمر داخل ألعاب مختلفة.
وقال إن اللقطات كانت جزءا من حملة أكبر من قبل وزارة الخارجية الاسرائيلية، التي أنفقت 1.5 مليون دولار على إعلانات الإنترنت، منذ أن أدى هجوم طوفان الأقصى الذي شنته حركة المقاومة الفلسطينية حماس في 7 أكتوبر المستوطنين الاسرائيلين إلى إشعال الحرب في غزة.
حظر الإعلان عن من هم دون السن القانوني
وقال رئيس القسم الرقمي بوزارة الخارجية الاسرائيلية إن المسؤولين أصدروا تعليمات محددة للمعلنين بحظره للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، كما دافع عن الطبيعة الرسومية للحملة الإعلانية.
وقال ديفيد سارانغا إن الوزارة أنفقت أموالا مع شركات إعلانية من بينها Taboola وOutbrain وAlphabet's Google وX، المعروفة سابقًا باسم Twitter، وقالت شركتي تابولا وأوتبراين إنه لا علاقة لهما بإعلانات الألعاب.
وعرضت جوجل أكثر من 90 إعلانا لوزارة الخارجية الاسرائيلية ولكنها رفضت التعليق على مكان عرض تلك الإعلانات، ولم يستجب X، المعروف سابقا باسم Twitter، لطلبات التعليق.