بعد انسحابها من «اتفاقية الحبوب».. البيت الأبيض يطالب روسيا بالتراجع فورًا عن قرارها
أكد البيت الأبيض، اليوم الإثنين، أن تعليق روسيا لاتفاق يسمح بتصدير الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود، سيؤدي إلى تدهور الأمن الغذائي، ويضر بالملايين.
البيت الأبيض يحث روسيا على التراجع
وبحسب ما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» مساء اليوم الإثنين، حث آدم هودج، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، في بيان له، الحكومة الروسية على التراجع فوراً عن قرارها.
الأمم المتحدة تعلن انسحاب روسيا رسميا من اتفاقية الحبوب
أعلن الأمين العام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرش، رسمياً انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب، واصفًا سحب روسيا للضمانات الأمنية في البحر الأسود بأنه «أمر مؤسف»، مؤكدًا أن انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب سيضر بالملايين حول العالم.
وأضاف «جوتيرش»، مساء اليوم الاثنين، بحسب فضائية «العربية» الإخبارية، أن «أسعار القمح ارتفعت بشكل كبير بعد انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب»، كما أكد أن «انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب ضربة للفقراء المحتاجين».
اتفاقية الحبوب بين روسيا وأوكرانيا
في يوليو الماضي، وقعت روسيا وأوكرانيا على اتفاقية الحبوب برعاية أممية ووساطة تركية بهدف ضمان شحن الحبوب الأوكرانية العالقة في الموانئ عبر البحر الأسود بسبب الحرب، فيما وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاتفاق بكونه "منارة أمل".
ومنذ ذاك الحين، جرى تمديد الاتفاق الذي يُعرف رسميا باسم "مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب" عدة مرات، لكن كانت هناك تخوفات بأن روسيا لا ترغب في تجديد هذا الاتفاق بعد نهايته اليوم الاثنين، وهو ما حدث بالفعل، وقد يكون لذلك عواقب على أجزاء كبيرة من العالم.
وتسمح الاتفاقية بالتصدير الآمن للحبوب من موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود وهي أوديسا وتشورنومورسك وبيفديني الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، لكن يجب أن تمر سفن الشحن عبر ممر بحري إنساني متفق عليه صوب إسطنبول حيث يتم فحص السفن في طريقها من وإلى الموانئ الأوكرانية في قاعدة تركية من قبل فريق خاص من المفتشين يضم خبراء روس وأتراك وأوكرانيين ومن الأمم المتحدة.
ويعمل فريقان من فرق العمل التابعة للأمم المتحدة على ضمان شحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، لكنهما لا يعملان على تسهيل تصدير المنتجات الغذائية والأسمدة الروسية، وهو ما أثار غضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بسبب عدم تلبية مطالبه بشأن تصدير المنتجات الزراعية الروسية جراء استمرار سريان العقوبات الغربية منذ بدء غزوها لأوكرانيا.