خلال منتدى شيانغشان.. انتقادات روسية صينية لواشنطن بسبب سلوكياتها العسكرية
وجهت كلًا من روسيا والصين انتقادات للولايات المتحدة الأمريكية، خلا منتدى شيانغشان، وهو أكبر معرض سنوي للدبلوماسية العسكرية في الصين، حيث انتقدت موسكو وبكين سياسات واشنطن العسكرية، على الرغم من تعهد ثاني أكبر قائد عسكري في الصين بتعزيز العلاقات الدفاعية مع واشنطن.
كان الافتقار إلى الاتصالات المنتظمة بين الجيشين الأمريكي والصيني مصدر قلق لواشنطن، مع تصاعد التوترات بشأن قضايا مختلفة، وبالنظر إلى مخاطر حدوث اشتباك عرضي في بحر الصين الجنوبي أو بالقرب من تايوان.
وبدأ منتدى شيانغشان، وهو أكبر معرض سنوي للدبلوماسية العسكرية في الصين، يوم الأحد بدون وزير الدفاع الصيني، الذي يستضيف الحدث عادة، ويضم المنتدى وفدًا أمريكيًا.
حذر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الغرب من أن تورطه في الحرب الأوكرانية يشكل خطرا جسيما.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء قول وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في المنتدى: "إن الخط الغربي المتمثل في التصعيد المستمر للصراع مع روسيا يحمل في طياته تهديدا بصدام عسكري مباشر بين القوى النووية، وهو أمر محفوف بمخاطر كارثية."
الإشادة بالعلاقات الصينية الروسية
كما قال وزير الدفاع الروسي إن الغرب يعتزم إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا فيما أسماه "حرب هجينة"، وعلى الصعيد الأخر، فقد أشاد بالعلاقات الروسية الصينية ووصفها بأنها مثالية.
وقد وجه نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية تشانغ يوشيا، في عهد الرئيس شي جين بينغ، انتقادات مبطنة للولايات المتحدة وحلفائها، كما اتهم بعض الدول بمحاولة تقويض الحكومة الصينية.
لكن شدد نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية أيضا على الحاجة إلى تحسين العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة.
وقال نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية: "سنعمق التعاون والتنسيق الاستراتيجي مع روسيا، ونحن على استعداد لتطوير العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة على أساس الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين."
إقالة وزير الدفاع الصيني دون تفسير
ألقى وزير الدفاع الصيني في السنوات السابقة الكلمة الرئيسية للمنتدى، لكن تمت إقالة لي شانغ فو من منصب وزير الدفاع الأسبوع الماضي دون تفسير ولم يتم تسمية بديل.
ولم يكن لدى الصين والولايات المتحدة أي اتصالات عسكرية رفيعة المستوى منذ تعيين لي شانغ فو الذي فرضت عليه واشنطن عقوبات في مارس.
وأرسلت وزارة الدفاع الأمريكية وفدا برئاسة سينثيا زانثي كاراس، مديرة الصين في مكتب وكيل وزارة الدفاع.
وتحدثت سينثيا زانثي كاراس لفترة وجيزة مع المتحدث باسم وزارة الدفاع الصيني في المنتدى، وشدد تشاد سبراجيا، نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق لشؤون الصين، على أهمية مشاركة الولايات المتحدة في المنتدى.
قمة الصين والولايات المتحدة
وتأتي مشاركة الوفد الأمريكي في الوقت الذي تعزز فيه الولايات المتحدة والصين التبادلات قبل قمة متوقعة بين الرئيس جو بايدن والرئيس الصيني الشهر المقبل.
وفي الأسبوع الماضي، التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع بايدن لمدة ساعة في محادثات وصفها البيت الأبيض بأنها "فرصة جيدة" للحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة بين الخصمين.
على الرغم من التصريحات التصالحية حول تحسين العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، لم تبدي الصين أي علامة على موقف أكثر ليونة بشأن قضايا مثل تايوان، والتي تعتبرها بكين أراضيها.