الثلاثاء 16 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

البنك الدولي يحذر من صدمة بأسعار السلع بسبب الحرب في غزة

البنك الدولي
البنك الدولي

حذر البنك الدولى، من تصاعد الصراع فى الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنه قد يدفع أسواق السلع الأساسية العالمية إلى المجهول، وزادت  حرب إسرائيل على غزة من المخاطر الجيوسياسية المتصاعدة على الأسواق المالية .مع تحذيرات البنك الدولي وترقب المستثمرين لما سيحدث إذا اجتذب الصراع دولًا أخرى، قد يرفع أسعار النفط بقدر أكبر مما يسسب ضربة للاقتصاد العالمي.

وأشار البنك في أحدث تقاريره حول آفاق أسواق السلع الأساسية إلى أن الاقتصاد العالمي في وضع أفضل مما كان عليه في السبعينيات للتعامل مع صدمة كبيرة في أسعار النفط، موضحًا أن تأثيرات تصعيد الحرب في غزة، والتي تأتي بعد الاضطرابات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، على أسواق السلع العالمية محدودة حتى الآن، لافتا إلى أن أسعار النفط ارتفعت بشكل عام بنحو 6% منذ 7 أكتوبر، فيما لم تتحرك أسعار السلع الزراعية ومعظم المعادن والسلع الأساسية الأخرى إلا في هامش ضيق.

وقدم التقرير تقييماً أولياً للآثار المحتملة للصراع على أسواق السلع الأساسية، يذكر أن توقعات البنك الأساسية، قبل التصعيد الإسرائيلي للحرب في غزة أن متوسط أسعار النفط سيبلغ 90 دولارًا للبرميل في الربع الحالي، قبل أن ينخفض إلى متوسط 81 دولارًا للبرميل العام المقبل مع تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، كما توقع أن تتراجع أسعار السلع بشكل عام بنسبة 4.1% العام المقبل، وأن تنخفض أسعار السلع مع زيادة الإمدادات، مع انخفاض أسعار المعادن الأساسية 5% في عام 2024.

 

سيناريوهات الصراع

وتوقع البنك استقرار أسعار السلع الأساسية في 2025، مرجحا أن تصبح أسعار السلع الأساسية أكثر قتامة إذا تصاعد الصراع، وفق لـ 3 سيناريوهات، اعتمادًا على درجة انقطاع إمدادات النفط

 

أوضح، أن السيناريو الأول، بحسب تصنيف البنك ضطرابًا بسيطًا، ستنخفض فيه إمدادات النفط العالمية بمقدار 500 ألف إلى 2 مليون برميل يوميًا، سيرتفع سعر النفط في البداية بين 3 % و13% ليتراوح بين 93 و102 دولار للبرميل.

والسيناريو الثاني (الاضطراب المتوسط)، سيتم فيه تقليص إمدادات النفط العالمية بمقدار 3 إلى 5 ملايين برميل يوميًا، ما من شأنه أن يدفع أسعار النفط إلى الارتفاع بنسبة 21% إلى 35%، إلى ما بين 109 دولارات و121 دولاراً للبرميل.

أما السيناريو الثالث الاضطراب الكبيريؤدي لاتفاع الأسعار بنسبة 56% إلى 75% في البداية، إلى ما يتراوح بين 140 و157 دولارًا للبرميل.

وقال كبير الخبراء الاقتصاديين والنائب الأول لرئيس البنك الدولي لشؤون اقتصاديات التنمية إنديرميت جيل، إن الصراع الأخير في الشرق الأوسط جاء في أعقاب أكبر صدمة لأسواق السلع الأساسية منذ السبعينيات، وتسببت في آثار مدمرة على الاقتصاد العالمي.

 

تابع: ذا تصاعد الصراع، فإن الاقتصاد العالمي سيواجه صدمة طاقة مضاعفة للمرة الأولى منذ عقود، ليس فقط من الحرب في أوكرانيا ولكن أيضا من الشرق الأوسط.

وأشار تقرير البنك الدولي إلى أن حقيقة تأثير المواجهات متواضعة محدودة على أسعار السلع الأساسية، وقد تعكس تحسن قدرة الاقتصاد العالمي على استيعاب صدمات أسعار النفط.

حرب إسرائيل تتسبب في صدمة مزدوجة

وبحسب التقرير، أنشأت بعض البلدان احتياطيات نفطية استراتيجية، ووضعت ترتيبات لتنسيق العرض، وطورت أسواق العقود الآجلة للتخفيف من تأثير نقص النفط على الأسعار، ما يشير إلى أن تصعيد الصراع قد يكون له آثار أكثر اعتدالًا مما كان عليه الحال في الماضي.
ونوه بارتفاع أسعار الذهب بنحو 8% منذ بداية المواجهات، وهي ترتفع في فترات الصراع وعدم اليقين، كملاذ آمن للاستثمارات، ما يشير في كثير من الأحيان إلى تآكل ثقة المستثمرين.

إجراءات مواجهة التضخم

دعا البنك الحكومات، إلى تجنب القيود التجارية مثل حظر تصدير المواد الغذائية والأسمدة، إذ كثيرا ما يؤدي ذلك إلى تفاقم تقلبات الأسعار وزيادة انعدام الأمن الغذائي، في حالة  تصاعدت المواجهة، فسوف يحتاج صناع السياسات في البلدان النامية إلى اتخاذ خطوات لإدارة الزيادة المحتملة في التضخم الإجمالي، ونظرًا لخطر انعدام الأمن الغذائي بشكل أكبر

والخيار الأفضل يتلخص في تحسين شبكات الأمان الاجتماعي، وتنويع مصادر الغذاء، وزيادة كفاءة إنتاج الغذاء وتجارته. وفي الأمد الأبعد، وتشكل الحرب بين حماس وإسرائيل أحد أكثر المخاطر الجيوسياسية المؤشرة على أسواق النفط منذ بدء الحرب بين روسيا وأوكرانيا العام الماضي.

تم نسخ الرابط