اقتراحات لاستخدام التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة طوال العام

عند انتهاء التوقيت الصيفي يوم الأحد، سيحصل الملايين في الولايات المتحدة على ساعة إضافية من النوم، لكنهم سيفقدون ضوء الشمس في وقت متأخر بعد الظهر. 

ولكن في حين أن البعض قد يتساءل لماذا لا نزال نواصل التقليد القديم المتمثل في تغيير الساعة مرتين في السنة، تسعى المجالس التشريعية في الولايات المتحدة في جميع أنحاء البلاد إلى إلغاء هذا التقليد. 

منذ عام 2018، أقرت جميع الولايات أو أقرت تشريعات من شأنها إسقاط التحول الزمني مرتين في السنة. 

كما أصدرت 19 ولاية قوانين أو قرارات لدعم التوقيت الصيفي على مدار العام، وفقا لبيانات المؤتمر الوطني للمجالس التشريعية للولايات. 

ولكن هناك تحذيرات تفيد بأن لا شيء يمكن أن يتغير حتى يعالج الكونجرس قانون يعود إلى حقبة الستينيات يمنع مثل هذا الإجراء. 

الوقوف على التوقيت الصيفي 

قامت 19 ولاية بإصدار قوانين أو قرارات تدعم التوقيت الصيفي الدائم بإذن فيدرالي، حيث تستخدم أريزونا وهاواي بالفعل التوقيت القياسي على مدار العام. 

ولكن تلتزم الولايات المتحدة بالتوقيت الصيفي منذ عام 1918، عندما وقع الرئيس وودرو ويلسون على قانون التوقيت القياسي ليصبح قانونا على أساس فرضية أن ساعات النهار الإضافية يمكن أن تقلل تكاليف الطاقة خلال الحرب العالمية الأولى. 

وبعد مرور 50 عاما تقريبا، صدر قانون التوقيت الموحد لعام 1918، حيث تستخدم الولايات المنتدبة لعام 1966 بعد التوقيت الصيفي نفس تاريخ البدء والانتهاء.

ويعني القانون أن الولايات لا يمكنها استخدام التوقيت الصيفي على مدار العام ما لم يصوت الكونجرس أولا على تغيير القانون الفيدرالي.  

ومع ذلك، يمكن للولايات أن تعفي نفسها من تبديل الساعة من خلال الالتزام بالتوقيت القياسي على مدار العام. 

ونتيجة لذلك، لا تلتزم عدة أجزاء من الولايات المتحدة بالتوقيت الصيفي على الإطلاق، بما في ذلك هاواي ومعظم أريزونا والأراضي الأمريكية في ساموا الأمريكية وغوام وجزر ماريانا الشمالية وبورتوريكو وجزر فيرجن. 

منع تغيير الساعات 

شهد نصف العقد الماضي دفعة متجددة لمنع تغيير الساعات، ففي عام 2018، أقرت فلوريدا قانون الحماية من أشعة الشمس، والذي من شأنه أن يجعل الولاية تلتزم بالتوقيت الصيفي الدائم إذا سمح القانون الفيدرالي بذلك. 

وعلى المستوى الفيدرالي، اقترح السيناتور ماركو روبيو، الجمهوري عن ولاية فلوريدا، قانونا وطنيا للحماية من أشعة الشمس، والذي من شأنه أن يجعل التوقيت الصيفي هو التوقيت الدائم على مدار العام في جميع أنحاء البلاد، مع استثناءات للمناطق التي لا تلتزم حاليا بالتوقيت الصيفي. 

وتم تمرير التشريع في مجلس الشيوخ بالإجماع في عام 2022، لكنه تعثر في الجلسة الأخيرة لمجلس النواب، ثم أعاد السيناتور ماركو روبيو تقديم التشريع في مارس. 

التوقيت الصيفي يقلل الجريمة!

وتقول الولايات التي تدعم التوقيت الصيفي الدائم، مثل أوهايو، إن ضوء النهار الإضافي يساعد في تقليل الجريمة وحوادث السيارات واستهلاك الطاقة، مع إتاحة المزيد من الوقت للعب في الهواء الطلق.  

أصدرت الأكاديمية الأمريكية لطب النوم، وهي جمعية طبية يدعو متخصصوها إلى سياسات تعمل على تحسين صحة النوم، بيانا يدعو الولايات المتحدة إلى إلغاء التوقيت الصيفي تماما، مشيرة إلى أن التوقيت القياسي يدعم الصحة والسلامة بشكل أفضل، لأنه يتماشى مع إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعية للناس. 

إن إجراء تبديل الوقت في حد ذاته يثير معظم المخاوف، حيث تظهر الأبحاث أنه بعد تغيير التوقيت، زادت الإصابات في مكان العمل والوفيات في حوادث السيارات ومخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، كما وجدت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2023 أنه بعد أسبوع من الانتقال من تغيير الوقت، أبلغ الناس عن مزيد من عدم الرضا عن النوم وارتفاع معدلات الأرق.