حزب الله يهدد بتوسيع هجمات على إسرائيل
هدد نعيم قاسم، الرجل الثاني في جماعة حزب الله اللبناني، اليوم الثلاثاء، بتصعيد الهجمات عبر الحدود، إذا واصلت إسرائيل هجومها القاتل على قطاع غزة، كما وصلت الصواريخ، التي تم إطلاقها من لبنان، إلى عمق الأراضي المحتلة أكثر من أي وقت مضى منذ حرب عام 2006.
جاءت تهديدات قاسم، نائب الأمين العام لجماعة حزب الله، في مقابلة حصرية مع شبكة "إن بي سي نيوز"، في الوقت الذي شنت فيه الجماعات المدعومة من إيران، في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مجموعة غير مسبوقة من الهجمات ضد أهداف أمريكية.
وقال قاسم: "حزب الله يشارك من أجل تخفيف الضغط على غزة"، واصفًا إسرائيل بأنها المعتدي، قائلا: “إن هذه الهجمات المتزايدة كانت رسالة واضحة مفادها أنه إذا توسعت فستكون هناك عواقب وخيمة”.
العقل المدبر هو أمريكا
يشير خطاب حزب الله، المتصاعد والضربات المتزايدة من قبل مجموعة من الوكلاء المدعومين من إيران، إلى أن محور المقاومة يعمل بانسجام لزيادة الضغط على الولايات المتحدة وغسرائيل لوقف هجوم الأخيرة المتصاعد على قطاع غزة.
وقال الرجل الثاني في جماعة حزب الله: "إن الموجودين في محور المقاومة رأوا أن العقل المدبر هو أمريكا، لذلك فهم يضربون أمريكا بموجب مبدأ إرسال رسالة بالتوقف تمامًا، كما يجب على إسرائيل أن توقف هجماتها على غزة."
وأضاف: "كيف يحق لأمريكا وبقية دول العالم أن تقف إلى جانب إسرائيل التي تقتل المدنيين والأطفال وتدمر البيوت، بينما لا يحق لنا أن ندعم شعبنا وأحبائنا في فلسطين؟"، متابعًا: “إن تحركات حزب الله لا تزال تشكل مناورة خطيرة دفعت الشرق الأوسط برمته إلى الاقتراب من حرب إقليمية شاملة أكثر من أي وقت مضى، منذ بدأت الأزمة الأخيرة قبل شهر مع هجوم طوفان الأقصى الذي شنته حركة المقاومة الفلسطينية حماس”.
من جانبه قال ديفيد شينكر، زميل معهد واشنطن والرئيس السابق لشؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأمريكية: "من الواضح أن هناك تنسيقا بين هذه الجماعات. ليست إسرائيل وحدها هي التي تواجه جبهة ثانية."
وأعلنت الجماعات المدعومة من إيران في اليمن، أمس الاثنين، أنها أطلقت مجموعة من الطائرات بدون طيار على أهداف إسرائيلية.
وفي الوقت نفسه، كان هناك ما لا يقل عن 10 هجمات أخرى ضد قواعد مع أمريكيين في العراق وسوريا خلال عطلة نهاية الأسبوع والثلاثاء، وفقا لثلاثة مسؤولين دفاعيين أمريكيين، ليصل العدد الإجمالي إلى 38 على الأقل منذ 17 أكتوبر، ولكن لم يكن هناك أي أضرار أو إصابات.
الموقف القتالي لسحب القوات الاسرائيلية من غزة
كما أوضح قاسم أن الموقف القتالي لحزب الله كان في المقام الأول لوضع جانب للردع، وأن هجماته القوية عبر الحدود، والتي لا تزال مقيدة كانت تهدف إلى سحب القوات الاسرائيلية من أعمالها في غزة، لافتًا إلى أن لقوات الاحتلال الاسرائيلي آلاف الجنود المتمركزين في الشمال، وحذر حزب الله من ما تقول إنه سيكون خطأ شن حرب شاملة.
كما رحب حزب الله يوم الاثنين بالخطوة الأمريكية النادرة بإعلانها نشر غواصة صواريخ موجهة في المنطقة كعرض مرحب به للردع.
وقال ديفيد شينكر، الذي عمل أيضا ككبير مساعدي البنتاغون لشؤون السياسة في الدول العربية في المشرق، إن المضايقات المنسقة للمنشآت العسكرية الأمريكية قد يكون المقصود منها تخفيف الضغط السياسي على حزب الله من قبل مؤيديه للدخول في الحرب بشكل كامل وتجنيبه مما يمكن أن يحدث الذي من الممكن أن يكون انتقاما إسرائيليا كارثيًا، لكن على ما يبدو أن حزب الله ربما يستمر في التصرف بطريقة قد تجر لبنان إلى الحرب.
وفي خطابه يوم الجمعة، أعلن حسن نصر الله أن الجماعة ستقتل مدنيا إسرائيليا مقابل كل مدني لبناني تقتله إسرائيل.