خبير قانون دولي: «جنوب إفريقيا لم تنفذ أمر المحكمة الجنائية ضد البشير وهو ما سيحدث مع بوتين»
تشهد دولة جنوب إفريقيا جهودا حثيثة لتفادي أزمة حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قمة بريكس في نسختها الـ15، والمقرر عقدها في 22 أغسطس المقبل في جوهانسبرغ، حيث أصدرت المحكمة الدولية الجنائية مذكرة توقيف في حقه، وباعتبار دولة جنوب إفريقيا إحدى الدول الأعضاء في المحكمة فهي ملزمة باعتقال الرئيس الروسي فور وصوله.
جنوب إفريقيا لن تنفذ أمر المحكمة
وفي هذا الصدد، علق الدكتور محمد عطالله خبير القانون الدولي، على موقف رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في حالة حضور بوتين قمة بريكس، مؤكدًا أن الدولة المضيفة ملزمة بحماية هذا الضيف لكونه مدعو من جانب رئيس الدولة، وبالتالي لا يمكن اعتقاله وتقديمه للمحكمة الجنائية.
روسيا عضو دائم بجلس الأمن
وأضاف الخبير الدولي في تصريح خاص لموقع «بالمصري»، أن روسيا عضو دائم في مجلس الأمن، وبالتالي أي إدانة لأي شخص من المسؤولين، والذين يصدر بحقهم أوامر اعتقال من المحكمة الجنائية، تتطلب موافقة الدول دائمة العضوية بالمجلس على هذا الأمر.
عدم اعتقال الرئيس السوداني السابق عمر البشير
وأوضح «عطالله» أن هناك سابقة مع الرئيس السوداني السابق عمر البشير، عندما تم استضافته في جنوب إفريقيا، وكانت قد أصدرت المحكمة الجنائية في حقه العديد من مذكرات الاعتقال ومع ذلك لم يتم تنفيذها، كون البشير ضيف في جنوب إفريقيا والدعوة صادرة من رئيس الدولة، مؤكدًا: «لذلك لا أعتقد أنه سيتم تنفيذ أمر المحكمة ضد بوتين».
قيام أي دولة بالتصدي لبوتين سيؤدي لعدم استقرار السلام الدولي
وأكد في تصريحه، أن كون روسيا دولة دائمة العضوية بمجلس الأمن، فإن قيام أي دولة وليست جنوب إفريقيا فقط بالتصدي للرئيس بوتين حال وجوده في أي مكان سيؤدي بالتأكيد إلى عدم استقرار السلام الدولي، مشيرًا إلى أن ما يجب أن يحدث الآن هو تقريب وجهات النظر بين أوكرانيا وروسيا بعيدًا عن الدول الأوروبية، باعتبارها طرف في الحرب الروسية الأوكرانية، ومن نظر روسيا هي السبب الرئيسي في قيام هذه الحرب بعد الحديث عن انضمام أوكرانيا لحلف الناتو.
ولفت خبير القانون الدولي، أنه على الأمم المتحدة بذل جهود أكثر مما يتم حاليًا، وأن تسعى لجلوس روسيا وأوكرانيا على مائدة مفاوضات واحدة حفاظًا على السلم والأمن الدولي، لا أن يتم زيادة الأمر بمذكرة اعتقال دولية.