الولايات المتحدة وبريطانيا تفرضان حزمة جديدة من العقوبات على حماس

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، اليوم، حزمة جديدة من العقوبات على حركة حماس، في إطار سعيهما إلى قطع التمويل عن حركة المقاومة الفلسطينية، في أعقاب هجوم طوفان الأقصى الذي شنته على اسرائيل الشهر الماضي.

وأعلنت واشنطن حزمتها الثالثة من العقوبات منذ الهجوم، مستهدفة مسؤولين رئيسيين في حركة حماس، والآليات التي تقدم إيران من خلالها الدعم لحماس وحليفتها حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وهي حركة مقاومة أخرى. 

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها اليوم، إن بريطانيا فرضت عقوبات على أربعة من كبار قادة حماس واثنين من مموليها، من بينهم الزعيم السياسي للحركة في غزة وقائد ذراعها العسكري. 

وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين في بيان: "ستواصل الولايات المتحدة الأمريكية العمل مع شركائنا، بما في ذلك المملكة المتحدة، لحرمان حركة حماس من القدرة على جمع الأموال واستخدامها لتنفيذ هجماتها."

وأضافت: "لقد تسببت تصرفات حماس في معاناة هائلة. ونحن نتحرك مع شركائنا بشكل حاسم لتحطيم البنية التحتية المالية لحماس، وقطعها عن التمويل الخارجي، ومنع قنوات التمويل الجديدة التي يسعون إليها لتمويل أعمالهم."

التعهد بالانتقام 

 وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس بعد أن اقتحم مقاتلو حركة المقاومة الفلسطينية السياج المحيط بقطاع غزة يوم 7 أكتوبر واقتحموا مستوطنات إسرائيلية وقتلوا جنود إسرائيليين.

وتقول إسرائيل إن 1200 شخص قتلوا وتم أسر حوالي 240 كأسرى إلى قطاع غزة في أكثر الأيام دموية في تاريخها الممتد 75 عاما.   

ويقول مسؤولون في غزة التي تديرها حماس إن أكثر من 11 ألف شخص تأكد استشهادهم جراء الغارات الاسرائيلية، حوالي 40% منهم من الأطفال، وعدد لا يحصى من الآخرين محاصرون تحت الأنقاض. 

وأصبح حوالي ثلثي سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى، ولم يتمكنوا من الهروب من المنطقة المزدحمة حيث ينفد الغذاء والوقود والمياه العذبة والإمدادات الطبية.  

تقديم المساعدات الانسانية 

وأصدرت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، توجيهات بشأن تقديم المساعدة الإنسانية للشعب الفلسطيني، على الرغم من العقوبات المفروضة على حماس، موضحة أن الإجراءات الأمريكية لا تقف في طريق المساعدة الإنسانية المشروعة للشعب الفلسطيني.

وتصنف إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى حركة المقاومة الفلسطينية حماس على أنها جماعة إرهابية. 

وقالت التوجيهات إنه في الوقت الذي يمنع الأمريكيون بشكل عام من الانخراط في معاملات مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، لا تخضع غزة أو الضفة الغربية لحظر أو عقوبات على أساس الولاية القضائية.

وأوضحت أن المعاملات، التي تدعم بعض أنشطة المنظمات غير الحكومية مسموح بها، مثل تقديم المساعدة الطبية المنقذة للحياة للمدنيين في غزة في مستشفى تديره حماس أو تشغله. 

وقالت التوجيهات إن المعاملات المتعلقة بالأعمال الرسمية لبعض المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة، مسموح بها أيضا.