خبير اقتصادي يكشف أسباب ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء
كشف الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي، أسباب ارتفاع سعر الدولار في الفترة الحالية نتيجة لاستمرار قيود الحصول على النقد الاجنبى من البنوك وآخرها قرار البنك المركزي المصري بإلغاء استخدام البطاقات الائتمانية في المعاملات الخارجية بالعملة الأجنبية، مما دفع الكثيرين لزيادة الطلب على الدولار من السوق السوداء سواء لأغراض عدة،كالسفر، شراء مستلزمات إنتاج من الخارج، أو للمضاربة أو كملاذ آمن لمواجهة الارتفاعات فى معدلات التضخم.
الدور الرقابى للحكومة
أشار الإدريسي، في تصريح خاص لـ " بالمصري "، أن الدور الرقابى للدولة على الممارسات الاحتكارية يحتاج المزيد من التفعيل و سرعة اتخاذ قرار التعويم من جانب المركزى.
وتحتاج مصر إلى سيولة أجنبية بنحو 8 إلى 10 مليارات دولار لمواجهة أزمة نقص العملة الأجنبية، والمضي قدما في التخفيض المتوقع لقيمة الجنيه المصري خلال الأشهر المقبلة، وفقا لتقرير بحثي حديث صادر عن مجموعة "إي إف جي هيرميس".
وأوضح التقرير إلى أن تخفيض الجنيه المصري مقابل الدول سيؤدي إلى تدفق ما بين 12 إلى 14 مليار دولار إلى السوق الرسمية مع اتجاه الأفراد للحصول علي الدولار بالطرق الآمنة.
وذكرالتقرير أنه مع إضافة تحويلات المصريين في الخارج، قد يرتفع هذا الرقم إلى 20 مليار دولار إذا أقنعهم تخفيف شروط السيولة بالعملة الأجنبية بإرسال المزيد من الأموال بالعملة الأجنبية إلى البلاد.
خفض تصنيف مصر الائتماني
وفي الشهر الجاري، خفضت وكالة فيتش، تصنيف مصر الائتماني على المدى الطويل بالعملات الأجنبية إلى "B-"من "B"، لافته لزيادة المخاطر على التمويل الخارجي وارتفاع في الديون الحكومية، وفي أكتوبر، خفضت وكالتا التصنيف موديز وستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني لمصر بدرجة واحدة أيضا.
بينما أبقت الوكالة على التوقعات المستقرة، فإنها شددت على أن تلك التوقعات تعكس أنه بعد الانتخابات الرئاسية في ديسمبر، فإن الإصلاحات وتباطؤ المشاريع العملاقة وتعديل سعر الصرف سوف تتسارع، ومن المرجح أن تؤدي إلى برنامج أكبر لصندوق النقد الدولي.
