مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون: الإفراج عن الرهائن قريبًا

قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، اليوم الأحد، إن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح بعض الرهائن المحتجزين في القطاع المحاصر يقترب، وذلك بعدما اشتبك مسلحون من حركة المقاومة الفلسطينية حماس مع القوات الإسرائيلية، التي كانت تحاول التوغل في أكبر مخيم للاجئين في غزة. 

وكانت الفصائل الفلسطينية قد احتجزت حوالي 240 رهينة خلال عملية “طوفان الأقصى”، التي شنتها حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، الأمر الذي دفع إسرائيل إلى غزو الأراضي الفلسطينية الصغيرة للقضاء على حماس بعد عدة حروب غير حاسمة منذ عام 2007.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن الدبابات والقوات الإسرائيلية اقتحمت غزة أواخر الشهر الماضي، وسيطرت منذ ذلك الحين على مناطق واسعة في الشمال والشمال الغربي والشرقي حول مدينة غزة. 

لكن حماس وشهود محليين يقولون إن المسلحين يشنون حرب عصابات في جيوب في الشمال، ذي الكثافة السكانية العالية، بما في ذلك أجزاء من مدينة غزة ومخيمي جباليا والشاطئ للاجئين المترامي الأطراف. 

وحتى مع احتدام القتال على الأرض، قال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة "مايكل هرتزوج" إن إسرائيل تأمل في أن تطلق حماس سراح عدد كبير من الرهائن في الأيام المقبلة. 

التوسط للوصول إلى اتفاق

وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن وسطاء قطريين يسعون للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس لتبادل 50 رهينة مقابل وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام، والذي من شأنه أن يساعد في تعزيز شحنات المساعدات الطارئة للمدنيين في غزة، نقلا عن مسؤول مطلع على المحادثات.

وفي ذلك الوقت قال المسؤول إنه تم الاتفاق على الخطوط العامة لكن إسرائيل ما زالت تتفاوض على التفاصيل. 

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يوم الأحد، في مؤتمر صحفي في الدوحة، إن العقبات الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق أصبحت الآن بسيطة للغاية، مع وجود مشكلات عملية ولوجستية يجب التغلب عليها بشكل أساسي.

وقال مسؤول بالبيت الأبيض أيضا إن المفاوضات، التي تم وصفها بأنها معقدة وحساسة للغاية، تحرز تقدما.

وقال نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون فاينر، في لقاء صحفي له على شبكة "إن بي سي": "أعتقد أننا أصبحنا أقرب مما كنا عليه منذ فترة طويلة، وربما أقرب مما كنا عليه منذ بداية هذه العملية، من إنجاز هذا الاتفاق." 

ارتفاع عدد القتلى بشكل مفزع 

وتتزامن المحادثات الحساسة المتعلقة باحتجاز الرهائن مع استعداد اسرائيل لتوسيع هجومها ضد حماس، ليشمل النصف الجنوبي من غزة، وهو ما يشير إلى تزايد الضربات الجوية هناك على اهداف تعتبرها إسرائيل مخابئ للنشطاء المسلحين.

لكن الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، حذرتها يوم الاحد من الشروع في عمليات قتالية في الجنوب، حتى يأخذ المخططون العسكريون في الاعتبار سلامة المدنيين الفلسطينيين الفارين. 

وقد ظل سكان غزة المصابون بصدمات نفسية يتنقلون منذ بداية الحرب، فيلجأون إلى المستشفيات أو يتنقلون من الشمال إلى الجنوب، وفي بعض الحالات، يعودون مرة أخرى، في جهود يائسة للبقاء بعيدا عن خط النار.  

وقالت الحكومة التي تديرها حماس في غزة إن ما لا يقل عن 13 ألف فلسطيني استشهدوا في القصف الإسرائيلي منذ ذلك الحين، من بينهم 5500 طفل على الأقل. 

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، يوم الأحد، إن عدد القتلى المدنيين في غزة مروع وغير مقبول، كما دعا مرة أخرى إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.