حماس تؤجل إطلاق سراح الرهائن وتطالب بتقديم المساعدات لشمال غزة

قال الجناح المسلح لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، اليوم السبت، إنه قرر تأجيل الجولة الثانية المقررة اليوم من إطلاق سراح الرهائن، حتى تلتزم إسرائيل بالسماح لشاحنات المساعدات بدخول شمال غزة.  

وقالت كتائب القسام التابعة لحركة حماس، إن عملية إطلاق سراح الرهائن سوف تتأجل إذا لم تلتزم إسرائيل بالشروط المتفق عليها، لإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين. 

ولم يصدر رد إسرائيلي فوري على البيان، وفي وقت سابق قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لمحطة تلفزيون بي.إف.إم الفرنسية إنه من المتوقع إطلاق سراح 13 رهينة إسرائيلية باستثناء تغييرات في اللحظة الأخيرة، وقال إنه سيتم إطلاق سراح 39 سجينا فلسطينيا في المقابل. 

تبادل الرهائن بموجب الاتفاق

وبموجب اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحماس، الذي توسطت فيه قطر، سيتم تبادل ما مجموعه 50 رهينة مقابل 150 سجينا فلسطينيا، بعضهم أدين بتهم الأسلحة وجرائم العنف، على مدى أربعة أيام. 

وفي أول عملية تبادل يوم الجمعة، تم إطلاق سراح 13 امرأة وطفلا إسرائيليا، من بين حوالي 240 رهينة احتجزهم مقاتلو حماس في عملية طوفان الأقصى في جنوب الأراضي المحتلة في 7 أكتوبر، وتم إطلاق سراح 24 أسيرة فلسطينية و15 مراهقا من السجون الإسرائيلية. 

وجاءت انتكاسة يوم السبت بعد ساعات فقط من إعلان مصر، التي تسيطر على معبر رفح الحدودي إلى جنوب غزة، والذي استؤنفت من خلاله إمدادات المساعدات الحيوية، أنها تلقت إشارات إيجابية من جميع الأطراف بشأن احتمال تمديد هذا الاتفاق. 

محاولات القاهرة للتوصل لاتفاق 

وقال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر في بيان إن القاهرة تجري محادثات مكثفة مع جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق يعني الإفراج عن المزيد من المعتقلين في غزة والسجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وقالت إسرائيل إن وقف إطلاق النار قد يتم تمديده إذا استمرت حماس في إطلاق سراح الرهائن بمعدل 10 رهائن على الأقل يوميا، وقال مصدر فلسطيني إن ما يصل إلى 100 رهينة قد يتم إطلاق سراحهم. 

وقالت إسرائيل وحماس إن الأعمال القتالية ستستأنف بمجرد انتهاء الهدنة، على الرغم من أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال يوم الجمعة إن هناك فرصة حقيقية لتمديد الهدنة.