"حماس" تسلم مجموعة أخرى من الرهائن الإسرائيليين والتايلانديين
سلمت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، يوم الأحد، 13 رهينة إسرائيلية وثلاثة تايلانديين، بالإضافة إلى شخصا يحمل الجنسية الروسية، جميعهم كانوا محتجزين في قطاع غزة، للصليب الأحمر في اليوم الثالث من الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس.
وتعد الهدنة، التي تستمر أربعة أيام، هي أول وقف للقتال خلال الأسابيع السبعة منذ أن قتلت حركة حماس 1200 شخص واحتجزت نحو 240 رهينة إلى غزة في عملية طوفان الأقصى.
وردًا على هذا الهجوم، تعهدت إسرائيل بتدمير حركة حماس الذين يديرون غزة، وقصفت القطاع وشنت هجوما بريا في الشمال.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن نحو 14800 فلسطيني قتلوا، كما شرد مئات الآلاف.
والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد بقوات الأمن داخل قطاع غزة وأشار إلى أن الحملة لم تنته بعد.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لن نتوقف، إننا على قناعة تامة بأن لدينا القوة والإرادة والإصرار لتحقيق كل أهداف الحرب."
مقتل مزارع فلسطيني
وكان مقتل مزارع فلسطيني في وسط قطاع غزة قد زاد من المخاوف بشأن هشاشة الهدنة، وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن المزارع استشهد عندما استهدفته القوات الإسرائيلية شرق مخيم المغازي للاجئين في غزة.
وفي ملاحظة أكثر إيجابية، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن هناك سببا للاعتقاد بأنه سيتم إطلاق سراح رهينة أمريكي من الأسر في غزة يوم الأحد، ولكنه رفض الكشف عن هوية الرهينة.
وصول الرهائن
كما قامت حماس بإطلاق سراح 13 إسرائيلي وأربعة تايلانديين إلى الأراضي المحتلة في وقت مبكر من يوم الأحد، بعد إطلاق سراح الدفعة الثانية من الرهائن الذين تحتجزهم حماس، إذ حدث تأخير أولي في تسليم الرهائن، بسبب خلاف حول وصول المساعدات إلى غزة.
وقامت مصر وقطر بدور الوسيط يوم السبت للحفاظ على الهدنة.
استشهاد قادة حماس
كما أعلن الجناح العسكري لحركة حماس، الأحد، عن مقتل أربعة من قادته العسكريين في قطاع غزة، بينهم قائد لواء شمال غزة أحمد الغندور، ولم يذكر متى قتلوا.
وتضغط كل من قطر ومصر والولايات المتحدة على الطرفين من أجل تمديد الهدنة إلى ما بعد يوم الاثنين، لكن ليس من الواضح ما إذا كان ذلك سيحدث.
وقالت قوات الاحتلال الإسرائيلي إن وقف إطلاق النار قد يتم تمديده إذا واصلت حركة المقاومة الفلسطينية حماس إطلاق سراح ما لا يقل عن 10 رهائن يوميا، وقال مصدر فلسطيني إنه قد يصل عدد الرهائن إلى 100 رهينة من الممكن إطلاق سراحهم.
العنف في الضفة الغربية
ستة من بين 13 إسرائيليا تم إطلاق سراحهم يوم السبت كانوا من النساء وسبعة من المراهقين أو الأطفال.
وأصغرهم هي ياهيل شوهام البالغة من العمر ثلاث سنوات، والتي تم إطلاق سراحها مع والدتها وشقيقها، على الرغم من أن والدها لا يزال رهينة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن إسرائيل أفرجت عن 39 فلسطينيا، بينهم ست نساء و33 مراهقا، من سجنين.
وقال صحفي من رويترز إن بعض الفلسطينيين وصلوا إلى ساحة بلدية البيرة في رام الله بالضفة الغربية التي تقع تحت الاحتلال الإسرائيلي حيث كان ينتظرهم آلاف المواطنين.
قال مسعفون ومصادر محلية إن العنف اندلع في الضفة الغربية حيث قتلت القوات الإسرائيلية سبعة فلسطينيين، من بينهم قاصران ومسلح واحد على الأقل، في وقت متأخر من مساء السبت وفجر الأحد.
وحتى قبل هجمات 7 أكتوبر من غزة، كانت الضفة الغربية في حالة من الاضطرابات، مع تزايد غارات الجيش الإسرائيلي، والهجمات الفلسطينية، وأعمال العنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين في الأشهر الثمانية عشر الماضية.
وقتل أكثر من 200 فلسطيني في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر بعضهم في غارات جوية إسرائيلية.