فنلندا تخطط لوقف تدفق اللاجئين من الحدود الروسية
قال رئيس وزراء فنلندا، اليوم الاثنين، إن فنلندا قد تتخذ المزيد من الإجراءات لوقف الزيادة الكبيرة غير المعتادة في طالبي اللجوء الذين يعبرون الحدود من روسيا، فيما تقول البلاد وحلفاؤها إنه تحرك مدبر من قبل موسكو.
ووفقا لقوات حرس الحدود الفنلندية، دخل حوالي 900 طالب لجوء من دول من بينها أفغانستان وكينيا والمغرب وباكستان والصومال وسوريا واليمن، إلى فنلندا من روسيا في نوفمبر، بزيادة عن أقل من واحد يوميا سابقا.
وتلقي فنلندا باللوم على التغيير في بروتوكول الحدود الروسية في هذه الزيادة وتصف ذلك بأنه هجوم هجين.
وتقول فنلندا إن موسكو تقوم بإرسالهم إلى الحدود ردا على قرارها بزيادة التعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة، وهو ما ينفيه الكرملين.
وأثارت فنلندا غضب روسيا عندما انضمت إلى حلف شمال الأطلسي في أبريل الماضي منهية بذلك عقودا من عدم الانحياز العسكري بسبب الحرب في أوكرانيا، وقد أغلقت بالفعل جميع نقاط الدخول باستثناء نقطة واحدة، لكنها لا تزال تتوقع وصول المزيد من المهاجرين.
اغلاق الحدود
وقال رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو في مؤتمر صحفي: "إن المعلومات الاستخباراتية التي حصلنا عليها من مصادر مختلفة تخبرنا أنه لا يزال هناك أشخاص يتنقلون، وإذا استمر هذا، فسيتم الإعلان عن المزيد من الإجراءات في المستقبل القريب"، ولكنه ولم يذكر تفاصيل عما يمكن أن تكون ماهية تلك الإجراءات.
وذكرت العديد من وسائل الإعلام الفنلندية يوم الاثنين، نقلا عن مصادر حكومية مجهولة، أن الحكومة أجرت محادثات بشأن إغلاق الحدود بأكملها.
وقالت قوات الدفاع الفنلندية الأسبوع الماضي إنها ستساعد حرس الحدود في إقامة حواجز مؤقتة في أجزاء معينة من الحدود لمنع الأشخاص من العبور عبر الغابات.
وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في المؤتمر الصحفي مع أوربو إن الدفاع عن الحدود الفنلندية مسؤولية مشتركة، وستقدم السويد المساعدة إذا طلبت فنلندا ذلك.
وقال إن روسيا تنسق الوضع بهدف واضح هو التسبب في مشاكل أوسع وخلق انقسام في الدول الغربية.
نشر الحرس على الحدود
واتفقت وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي فرونتكس الأسبوع الماضي مع فنلندا على نشر العشرات من حرس الحدود، وغيرهم من الموظفين والمعدات، للمساعدة على الحدود اعتبارا من هذا الأسبوع.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج يوم الاثنين في مؤتمر صحفي في بروكسل إن الحلف الدفاعي لم يتلق حتى الآن أي طلب للمشاركة.
وفي عام 2021، أدت زيادة الهجرة من الشرق الأوسط وأفريقيا عبر بيلاروسيا إلى خلق أزمة إنسانية.
وقالت بولندا والاتحاد الأوروبي إن مينسك خلقتها عمدا في محاولة لزعزعة استقرار الكتلة، ونفت بيلاروسيا مرارا نقل الأشخاص جوا ودفعهم عبر الحدود.