إحصائيات: ما يقرب من 370 ألف إسرائيلي غادروا للخارج بسبب الحرب
كشفت بيانات سلطة السكان والهجرة للإسرائيليين أن ما يقرب من 370 ألف إسرائيلي غادروا البلاد مع آخر تحديث يمتد حتى نهاية نوفمبر، منذ 7 أكتوبر الماضي.
ووفقا للإحصاءات، فإن الإسرائيليين يبحثون بشكل متزايد عن اللجوء في الخارج، وخاصة في أوروبا، مع تزايد الاهتمام بشراء العقارات في العديد من البلدان الأوروبية.
وأبرزت صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية الإسرائيلية، أن العائلات الإسرائيلية أبدت اهتماما كبيرا بشراء العقارات والمنازل في الخارج منذ 7 أكتوبر.
وبحلول نهاية أكتوبر، هاجر حوالي 230,309 إسرائيلي، في حين غادر 139,839 إضافيا خلال شهر نوفمبر، وفقا لما ذكرته صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية الإسرائيلية، بالتنسيق مع وزارة الداخلية الإسرائيلية.
احتمالية ارتفاع الرقم الفعلي للمهاجرين
في غضون ذلك، تشير تقديرات موقع "زمان يسرائيل" إلى أن هذا العدد قد يكون أعلى، حيث تشير التقارير إلى أن أكثر من 500 ألف إسرائيلي غادروا البلاد، وهو ما يتجاوز عدد العائدين والمهاجرين الجدد.
ويتوقع الموقع زيادة محتملة في عدد المغادرين، خاصة بين الإسرائيليين الذين كانوا يقيمون بالفعل في الخارج أو يسافرون خلال الأعياد اليهودية في سبتمبر.
علاوة على ذلك، أدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى انخفاض كبير في تدفق السياح القادمين إلى إسرائيل، حيث وصل 2000 مهاجر فقط منذ 7 أكتوبر، مقارنة بمتوسط حوالي 4500 قبل الحرب.
وهذا يعني انخفاضا بنسبة تزيد عن 70 في المائة في معدلات الهجرة إلى إسرائيل.
البرتغال واليونان وقبرص
ويتوافق تقرير الصحافية شلوميت لين في صحيفة ذا ماركر مع التقديرات وتحليل البيانات التي أجرتها تاني غولدشتاين، مع التركيز على اتجاه الإسرائيليين الباحثين عن ملجأ وعقارات في دول مثل اليونان وقبرص والبرتغال.
لقد زاد تدفق الإسرائيليين إلى البرتغال خلال الحرب على غزة، حيث جاء العديد منهم في البداية هربا ومن ثم استكشاف إمكانيات الإقامة طويلة الأمد.
الرغبة في شراء عقارات خارج إسرائيل
ولوحظت عودة الاهتمام الإسرائيلي بشراء العقارات في الخارج في استطلاع أجرته مجموعة الخرائط الجغرافية التابعة للمركز العقاري في سبتمبر الماضي.
وأعرب ما يقرب من 20% من العائلات الإسرائيلية عن رغبتها في شراء عقارات خارج البلاد، وكانت اليونان في المقدمة بنسبة 38%، تليها الولايات المتحدة بنسبة 30%، ثم قبرص والبرتغال.
وبعد شهر من العدوان، أفادت مكاتب العقارات للإسرائيليين في الخارج عن زيادة في الاستفسارات من الأفراد والعائلات الذين يسعون لشراء عقارات في البرتغال واليونان وقبرص.
وفي السابق، دارت المناقشات حول الاستثمار في العقارات والشقق السياحية، لكن الآن هناك تحول نحو البحث عن شقق أكبر حجما ومناسبة للعائلات.
وأشار نير شمول، الرئيس التنفيذي لشركة عقارية في أثينا، إلى أنه خلال الحرب على غزة، انتقل العديد من الإسرائيليين للعيش في شقق سياحية في مواقع مختلفة، والآن، مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، تفكر مئات العائلات الإسرائيلية في الإقامة الدائمة في اليونان ، إذ إنهم يستكشفون خيارات العمل والإقامة والاستقرار المستقبلي في الخارج مع التعبير عن رغبتهم في العيش بين الجالية اليهودية.