السبت 23 نوفمبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

هل يجوز الحلف بحياة النبي محمد .. الرأي الشرعي الصحيح

بالمصري

هل يجوز الحلف بحياة النبي محمد هذا السؤال هو موضوع مقالنا عبر موقعكم «بالمصري»، حيث نسلط الضوء على الأراء المختلفة، ونجيبكم على كافة الأسئلة الشائعة.. لذا تابعوا باهتمام لمزيد من التفاصيل

 

الجواب المختصر:

لا يجوز الحلف بحياة النبي محمد، وذلك لأنه صلى الله عليه وسلم بشر، وليس إلهاً، فلا يجوز أن يقسم الإنسان إلا بالله وحده.

الجواب التفصيلي:

الحلف هو تأكيد الكلام وإعطاءه قوة وتأكيداً، وقد شرع الله الحلف في الإسلام، ولكن بشرط أن يكون الحلف بالله وحده، أو بصفة من صفاته، أو باسم من أسمائه.

أما الحلف بغير الله، فهو محرم في الإسلام، وقد ورد فيه الكثير من الأحاديث النبوية، منها:

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حلف بغير الله فقد أشرك". رواه الترمذي وأبو داود.
  • وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حلف بالأمانة فليس منا". رواه أبو داود.

وأما الحلف بحياة النبي محمد، فهو نوع من الحلف بغير الله، لأنه قسم بشخص بشري، وليس بالله. ولذلك، فإن الحلف بحياة النبي محمد لا يجوز في الإسلام.

 

أراء العلماء حول الحلف بحياة النبي

اختلف العلماء في حكم الحلف بحياة النبي محمد، على قولين:

القول الأول: أنه لا يجوز الحلف بحياة النبي محمد، وذلك لأن الحلف بغير الله حرام، وقد ورد النهي عنه في الأحاديث النبوية، ومنها:

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حلف بغير الله فقد أشرك". رواه الترمذي وأبو داود.
  • وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حلف بالأمانة فليس منا". رواه أبو داود.

وهذا القول هو قول جمهور العلماء، منهم الإمامان مالك والشافعي وأبو حنيفة، وابن تيمية وابن القيم.

القول الثاني: أنه يجوز الحلف بحياة النبي محمد، وذلك لأن النبي محمد هو خاتم الأنبياء، وهو أعظم مخلوق بعد الله، فلا حرج في الحلف به.

وهذا القول هو قول الإمام أحمد بن حنبل، وبعض أصحابه كابن عقيل.

ووجه الاستدلال لهذا القول هو أن الحلف بحياة النبي محمد هو نوع من تعظيمه وتكريمه، ولا يشبه الحلف بغير الله، لأن النبي محمد هو أعظم مخلوق بعد الله.

ولكن هذا القول ضعيف، لأنه معارض للأدلة التي تمنع الحلف بغير الله.

وبناءً على ذلك، فإن القول الراجح هو أن الحلف بحياة النبي محمد لا يجوز، وذلك لأنه نوع من الحلف بغير الله.

رأي دار الإفتاء المصرية:

أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى في عام 2019، قالت فيها: "الحلف بحياة النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره من المخلوقات منكر عظيم، ومن المحرمات الشركية، ولا يجوز لأحد الحلف إلا بالله وحده".

وأضافت دار الإفتاء: "أما الحلف بما هو مُعَظَّم في الشرع كالنبي صلى الله عليه وآله وسلم والإسلام والكعبة، فلا حرج فيه، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو خاتم الأنبياء، والإسلام هو دين الله الحق، والكعبة هي أول بيت وضع للناس".

وبناءً على ذلك، فإن الحلف بحياة النبي محمد لا يجوز في الإسلام، وذلك لأنه نوع من الحلف بغير الله.

 

 “هل أعجبك هذا المحتوى؟ هل وجدته مفيدًا أو ممتعًا؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فهل ترغب في مساعدتنا على نشره؟ شاركه مع أصدقائك على وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر البريد الإلكتروني، كل مشاركة تساعدنا على الوصول إلى المزيد من الأشخاص ومشاركة المحتوى الرائع معهم، شكرًا لك على دعمك، ونسعد ان تزورونا على منصات «بالمصري» المختلفة.، الفيس بوك - تويتر - لينكد إن - بنترست - يوتيوب

تم نسخ الرابط