الثلاثاء 16 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

الكريسماس في غزة.. القنابل بديلا للهدايا والألعاب وبابا نويل لا يجد الأطفال

الكريسماس في قطاع
الكريسماس في قطاع غزة

تتبع العديد من دول العالم طقوسًا معينة يوم الكريسماس، ويؤدون نفس التقاليد كل عام، ففي الوقت الذي يتجهز فيه العالم بأسره للاحتفال بعيد الكريسماس، وإعداد الولائم ذات الأشكال والأنواع المختلفة، وتزيين الشوارع والمنازل والمحلات والكنائس، وإطلاق الألعاب النارية، وتصنيع شجرة الكريسماس وبابا نويل، فنجد المواطنون في غزة يحتفلون بالكريسماس على النقيض الآخر، إذ يفترشون الشوارع، ويصطدمون بالصواريخ والأعيرة النارية، وتلفح وجوههم ضربات الطقس البارد.

الكريسماس في غزة 

عيد الكريسماس في غزة

فبينما يتجهز الأشخاص لإعداد الولائم والأطعمة الفاخرة ذات الأشكال والأنواع المختلفة، وتقديم الطعام خلال العطلة، ويعيشون حياة هنية مترفة، فنجد الأطفال في غزة يعيشون أوضاع كارثية مؤلمة، ويذوقون حالة حرمان من الطعام والشراب والدواء، إذ نشر شخص على مواقع التواصل الاجتماعي تدوينة على فيسبوك، وهو يقول : «بينما يتجهز العالم للاحتفال بالسنة القادمة وإعداد الولائم، أخي الأصغر يعمل على تقسيم حبة مولتو على عدد أيام الأسبوع».

أطفال غزة 

أوضاع غزة يوم الكريسماس

وعادة ما يحتفل بابا نويل مع الأطفال يوم الكريسماس، ويحقق أمانيهم وآمالاهم، ويقوم بتوزيع الهدايا عليهم، ولكن على الجهة المقابلة في غزة نجد بابا نويل يبحث عن الأطفال ليعطيهم هداياهم فلا يجدهم إلا قتلى تحت الأنقاض، فجاء يقول : «أين الأطفال.. لا يوجد أطفال هنا.. كلهم ماتوا.. أطفال غزة لا ينتظرون بابا نويل هذا العام.. بل ينتظرون إيقاف الحرب في قطاع غزة».

قطاع غزة يوم الكريسماس 

الكريسماس في غزة

كما جاء بابا نويل في قطاع غزة بعربة الكريسماس محملة عليها جثث الأطفال الشهداء، جراء القصف الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في القطاع، عوضًا عن حمله لهدايا الأطفال، ورسم البسمة على وجوههم.

غزة 

الكريسماس يوم غزة

وفيما يصنع العالم شجرة الكريسماس بالورود المطعمة بلوني الأحمر والأخضر، التي تدل على رخاء العيش والسعادة الأبدية، فنجد الشجرة في قطاع غزة مصنوعة من النيران المشتعلة والصواريخ، فضلًا على أنها أيضًا مكونة من جثث الشهداء الفلسطينيين المتراكمة فوق بعضها البعض.

غزة 

أحوال غزة يوم الكريسماس

تجدر الإشارة إلى أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تزداد سوءًا كل يوم، فبدلًا من لهو الأطفال بالألعاب النارية ذات الأشكال المختلفة والألوان الزاهية، تحصدهم الصواريخ الإسرائيلية حصدا، فيذوقون مرارة العيش تحت وطأة وحشية الكيان الإسرائيلي الغاشم.

تم نسخ الرابط