الصليب الأحمر الأمريكي: يوجد نقص حاد في الدم بالمستشفيات

قال الصليب الأحمر الأمريكي، اليوم الاثنين، إنه يعاني من نقص طارئ في الدم، ووفقا للمنظمة الإنسانية، فإن الصليب الأحمر يشهد أقل عدد من الأشخاص الذين يتبرعون بالدم منذ 20 عاما.

وقال الصليب الأحمر، في بيان له اليوم، إن المستشفيات تتلقى حاليا منتجات الدم، بما في ذلك الدم الكامل وخلايا الدم الحمراء والبلازما والصفائح الدموية، بشكل أسرع من وصول التبرعات. 

وأضاف البيان، أن هذا يعني أن الصليب الأحمر، الذي يقول إنه يوفر حوالي 40% من التبرعات بالدم في البلاد، اضطر إلى الحد من توزيع بعض فصائل الدم الأكثر نقلا إلى المستشفيات. 

تأخير عمليات نقل الدم

وقال الدكتور إريك جيري، المدير الطبي في الصليب الأحمر الأمريكي، إنه عندما لا يكون لدى المستشفيات بنك دم كامل، قد يتأخر المرضى الذين يحتاجون إلى عمليات نقل الدم، وقد تتم إعادة جدولة العمليات الجراحية وقد يؤدي ذلك إلى مزيد من معاناة المرضى بفصائل دم "نادرة" للعثور على متبرعين متطابقين.

وقال الدكتور إريك جيري لشبكة ABC News: "هناك حاجة إلى الدم في المستشفيات أكثر مما نستطيع توفيره بمستويات التبرع الحالية، وهذه مشكلة حقيقية مشكلة طويلة الأمد."  

بالإضافة إلى انخفاض أعداد المتبرعين بشكل عام، قال المدير الطبي في الصليب الأحمر الأمريكي إنه منذ بدء جائحة كوفيد-19 في يناير 2020، كان هناك انخفاض بمقدار 300 ألف متبرع بالدم.  

وقال المدير الطبي في الصليب الأحمر الأمريكي: "لوضع الأرقام في نصابها الصحيح، نحتاج إلى 8000 تبرع إضافي كل أسبوع في يناير، وذلك من أجل تلبية احتياجات المستشفى الحالية." 

مواجهة عجز في الصليب الأحمر

وقال الصليب الأحمر إنه واجه عجزا قدره 7000 وحدة بين عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، وإن التحديات بما في ذلك موسم فيروسات الجهاز التنفسي والطقس الشتوي قد تؤدي إلى إلغاء المزيد من حملات التبرع.  

وقال الدكتور إريك جيري إن هناك عدة عوامل وراء انخفاض التبرع بالدم على مر السنين بما في ذلك الوباء، الذي أدى إلى بقاء العديد من الأشخاص في منازلهم والعمل عن بعد، مما يجعل من الصعب استضافة حملات التبرع بالدم.

وقال جيري: "في الماضي، عمل الصليب الأحمر الأمريكي مع الكثير من الشركات والمدارس التي كانت تستضيف حملات التبرع بالدم في الموقع حيث كان من الممكن لكثير من الناس التبرع بالدم. ومع تغير الطريقة التي نتعلم بها ونعمل، أصبح من الصعب أكثر فأكثر جذب أكبر عدد ممكن من المتبرعين لحملة التبرع بالدم ذات الصلة بصاحب العمل أو المدرسة." 

وأشار إلى أن المتبرعين يتم تأجيلهم أحيانا لأسباب تشمل مستويات الحديد أو مستويات الهيموجلوبين أو قيود السفر. 

وأضاف الدكتور إريك جيري أن هؤلاء المانحين قد لا يدركون أنهم قد يكونون قادرين على التبرع في وقت لاحق. 

وجود أزمة دم وطنية في البلاد

وفي يناير 2022، خلال موجة الجائحة، قال الصليب الأحمر إن الولايات المتحدة تشهد "أزمة دم وطنية" بسبب انخفاض التبرعات وحملات التبرع.  

بالإضافة إلى ذلك، في سبتمبر 2023، قال الصليب الأحمر إن إمدادات الدم الوطنية انخفضت إلى "مستويات منخفضة للغاية"، وذلك بسبب السفر في الصيف والعواصف مثل إعصار إداليا الذي أدى إلى تعطيل جمع التبرعات.

ووفقا للصليب الأحمر، فإن 3% فقط من الأشخاص المؤهلين للتبرع بالدم، أو حوالي 6.8 مليون أمريكي، يتبرعون بالدم كل عام.