برسائل قاسية للعالم.. أطفال غزة يبثون معاناتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي
يبث أطفال غزة رعبهم إلى العالم أجمع، في ظل الحالة العصيبة التي يمرون بها والموت الذي يشهدونه يوميًا، فضلًا على اعتقال حريتهم بكل السبل، واغتصاب طفولتهم ومستقبلهم، إذ يمتلئ القطاع بالمشاهد المأساوية المؤلمة التي تحفر الألم في قلوب قاطنيه.
معاناة أطفال غزة
وانتشرت فيديوهات كثيرة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي لأطفال غزة يرسلون رسائل قاسية إلى العالم، في ظل العدوان الطاغي على قطاع غزة، والصراعات المأساوية العنيفة التي يعانون منها يوميًا بدون هدنة تحت وطأة قصف الاحتلال الإسرائيلي.
قطاع غزة
وقد انتشر فيديو على منصات السوشيال ميديا للطفلة الفلسطينية ميرا وهي تناشد العالم لعلاج والدتها المصابة برصاص الاحتلال الإسرائيلي، قائلة: «بديش ماما تموت.. ما بدي أعيش بدونها باقي حياتي.. بدي ماما الرصاصة تطلع من راسها وتضلها عايشة.. ما بقدر أعيش حياتي من غير أمي.. دخلت الشظية في راس ماما وإحنا طالعين من غزة زي ما حكولنا.. ما عملنا أي اشي.. وفي الآخر دخلت الشظية في ماما.. وإيدها ورجليها مبتحركوش».
الطفل الفلسطيني عبود
كما تداول فيديو آخر للطفل الفلسطيني "عبود" ليلة رأس السنة الميلادية، وهو يبث عما يدور في قلبه من آلام وأوجاع، عله يهدأ من روعه ويسكن قلبه الدامي بفراق أحبته، قائلًا: «كل عام وأنتم بخير.. أما إحنا مش بخير.. طبعًا مش بخير.. إيش بدك من شعب حياتو 2023 بحرب و2024 بحرب.. أنتم كلكم بتحتفلوا وإحنا بنموت.. يعني عنا اللي استُشهدت أمه واللي استُشهد أبوه وأخوه.. واللي ما استُشهد حد من عيلته.. راحت داره يا انحرقت يا انهدمت.. صح ولا لا؟».
رسالة من عبود إلى العالم
وأضاف عبود بكلمات تعبر عن نزيف قلبه الدامي، قائلًا : « على مدار أكثر من 85 يوم بنعاني في حياتنا.. بنعاني في الأكل والشرب.. وبنعاني في حياتنا اليومية أصلًا.. يعني إحنا مفيش أكل مفيش نت.. هل تعتقدون أن حياتنا نت؟.. مش عالنت.. إحنا مش قادرين نعيش.. إحنا تعبنا في حياتنا.. هجّروا الشعب وقتلوه وعدموه وعدموا عنو كل اشي.. إحنا مش عارفين عن الناس اللي برا اشي.. يعني أهلي كلهم في الجنوب مش عارف عنهم اشي.. واللي في الجنوب مش عارفين عنا اشي.. قطعوا التواصل عنا بالمرة».
الأوضاع المستجدة في غزة
وتابع عبود، مردفًا: «عن أي سلام بتحكو.. عن أي حياة بتحكو.. عن أي احتفالات بتحكو.. كل الدنيا مبسوطة وكل الحياة والعيشة مبسوطة.. أما إحنا مش مبسوطين ولا عايشين.. إحنا كل يوم بنموت.. كل يوم بيجي أصعب من أخوه.. يعني يروح إمبارح يكون النهاردة أصعب.. بيجي بكرا يكون أصعب.. كل يوم بنموت وكل يوم بنعاني.. ومحدش مدور علينا.. دمتم بخير.. وخلاص إيش هحكيلكم أنا؟».
تدهور الأوضاع في غزة
فيما تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للطفلة الفلسطينية كنزي، والتي تسرد فيه معاناتها في قطاع غزة، بعد قصف منزلها الذي كان يؤويها من براثن البرد القارس، معبرة بكلمات تخرج من نياط قلبها عن الاختناق الذي يعيشه المواطنون تحت وطأة الكيان الإسرائيلي، حيث قالت : « أنا الطفلة كنزي أحمد الزهارنة، مواليد 2011، إحنا نزحنا عند خالتي في دير البلح، فجأة يوم من الأيام إجانا خبر إن دارنا انقصف، راحت ألعابي.. راحت أختي.. راحت غرفتي.. ومدينتنا اللي كانت قبل 7 أكتوبر أحلى.. ومدرستي انهدمت برده.. مفيش اشي ضايل إلنا».
الطفلة الفلسطينية كنزي
وفي هذا السياق، أضافت كنزي: «خالتي بتكفي فوق الـ50 نفر، وكل هدول الأنفار أطفال، يعني يدوب توسعنا، يمكن 80 متر أو أقل، يعني بننام وإحنا 5 في فرشة واحدة أو فرشتين، يعني مبنعرفش ننام.. مرة كنت نايمة صحيت على صوت دبة، طلعت الجيران وانقصفوا، وانكسر كل الازاز، مفيش إلنا شوادر مشان نحطها مشان ننام وإحنا مش بردانين، كل ما بدي أجي أنام أو أغفل بتصير دبة، يعني إحنا بالليل مبنعرفش ننام، بس يطلع الصبح بنقول الحمد لله إنه طلع الصبح، لأنه الليل كتير مرعب».
اقرأ أيضًا: