كلمة الرئيس السيسي في الجلسة العامة للقمة الروسية الإفريقية الثانية
بدأت منذ قليل، فعاليات اليوم الثاني للقمة الروسية الإفريقية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، والرئيس بوتين، ورؤساء دول القارة الأفريقية.
كلمة الرئيس السيسي
حيث افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمته بتقديره لكرم ضيافة الرئيس بوتين، وسعادته بالتواجد في الدورة الثانية للقمة الروسية الإفريقية، التي تأخذ مسار مستدام يليق بحجم وعمق الشراكة التاريخية التي تجمع بين الدول الأفريقية وروسيا.
مؤتمر القمة الأفريقية الروسية
كما أدلى الرئيس بقوله أن مؤتمر القمة جاء في ظرف دولي معقد، ومناخ عام يتسم بالاستقطاب والتغيرات الدائمة التي باتت تمس مصالح الأمة، مؤكداً على أن الدول الأفريقية تواجه تلك التحديات التي لا تؤثر فقط على استكمال مسارها التنموي، ولكن تهدد أيضاً أمنها، وحقوق أجيالنا القادمة، لذلك نبذل مجهوداً جاماً للتصدي لمثل تلك التحديات وتأمين مستقبل آمن لهم.
ومن جانبه، أكد الرئيس السيسي على أن مصر دائماً كانت رائدة وسباقة في انتهاج مسار السلام، فهو خيارها الاستراتيجي الذي كملت لواء نشر ثقافته.
التنمية المستدامة
ونوه الرئيس على أن الدول الأفريقية ذات سيادة مستقلة، تبحث عن التنمية المستدامة التي تحقق مصالح شعوبها في المقام الأول، لذلك تبقى بمنأى عن مساعي الاستقطاب في الصراعات القائمة، موضحاً أن صياغة صياغة حلول مستدامة للصراعات القائمة لا بد أن تتأسس على أهداف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي بما فيها الحفاظ على سيادة الدول ووحدة أراضيها، وكيفية التعامل مع مسببات الأزمات المتعلقة بتهديد الأمن القومي، وأهمية الامتناع عن استخدام الأدوات المختلفة لإذكاء الصراع وتعميق حالة الاستقطاب، ومن بينهم توظيف العقوبات الاقتصادية خارج آليات النظام الدولي متعدد الأطراف.
احتياجات الدول النامية
كما أفاد الرئيس بأننا لا بد أن نأخذ في الاعتبار احتياجات الدول النامية وعلى رأسها دول القارة الأفريقية، فيما يتعلق بالتداعيات شديدة التأثير على اقتصادها إزاء الصراعات والتحديات القائمة، وخاصة في الأمن الغذائي وارتفاع أسعار الطاقة، مؤكداً على ضرورة إيجاد حلول عاجلة لتوفير الغذاء والأسمدة بأسعار تساعد أفريقيا لحل تلك الأزمة، مع البحث عن آليات تمويل مبتكرة تدعم النظم الزراعية والغذائية في أفريقيا، وأيضاً الوصول لحل توافقي بشأن اتفاقية تصدير الحبوب يأخذ في الاعتبار مطالب كافة الأطراف ومصالحهم ويضع حداً للارتفاع المستمر في أسعار الحبوب.
التطورات الدولية
ومن ثم أشاد الرئيس بالتطورات الدولية المتلاحقة وتداعياتها التي باتت تمس كافة أرجاء عالمنا تحتم علينا وجود صوت أفريقي مؤثر وفعال، داخل المحافل الدولية القائمة وبطريقة تعمل على إيصال موقف الدول الإفريقية ويحقق القدر المطلوب من التوازن عند مناقشة القضايا ذات التأثير المباشر على مصالحها، معرباً عن تطلع مصر لأن تحظى المطالب الإفريقية في إطار مجموعة العشرين، وكذا مساعي إصلاح المؤسسات التمويلية الدولية، بدعم الشريك والصديق الروسي.
وفي سياق متصل، اختتم الرئيس كلامه بتوجيه الشكر مرة أخرى لروسيا وللرئيس "بوتين" على عقد هذا المحفل، معرباً عن التطلع لاستمرار التنسيق في إطار الشراكة المحورية القائمة بيننا، متمنيًا للشعب الروسي وكافة الشعوب الإفريقية دوام التقدم والازدهار.