الأحد 07 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

محطات في حياة صلاح ذو الفقار.. أشهر الناجين من موقعة الإسماعيلية يوم 25 يناير

صلاح ذو الفقار
صلاح ذو الفقار

يحتفل الشعب المصري بـ عيد الشرطة يوم الخامس والعشرين من يناير من كل عام، بذكرى استشهاد ضحايا في موقعة الإسماعيلية الشهيرة أوعيد الشرطة.

ولا يغفل أحد سبب تسمية اليوم بعيد الشرطة منذ عام 1952، وحتى عام 2011، والذي اختاره المصريون من أجل إشعال فتيلة الثورة ضد الظلم وتدني الأوضاع وسوء أحوال المعيشة.

سر نجاة الفنان صلاح ذو الفقار في موقعة الإسماعيلية

ضحى الفنان "صاحب العيون الضاحكة"صلاح ذو الفقار بعالم الطب والشرطة من أجل الفن، واستطاع بإطلالته الجذابة وبراعته في تجسيد الأدوار المميزة أن يستحوذ على قلوب المشاهدين.

كان الفنان صلاح ذو الفقار ضمن رجال الشرطة المصرية يوم موقعة الإسماعيلية 1952، والذي راح ضحيتها 50 شهيدًا و80 جريحا، على إثر رفضهم تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الانجليزي.

نجى حينها الفنان صلاح ذو الفقار من الموقعة هو وشخص آخر، ليخلد هذا اليوم 25 يناير في ذاكرة المصريين بموقعة الإسماعيلية.

ثم في عام 2009 أصدر الرئيس محمد حسني مبارك قرارا باعتبار يوم الخامس والعشرين من يناير، إجارة رسمية للبلاد لأول مرة تقديرا لدور رجال الشرطة في حفظ وحماية استقرار الوطن.

ثم اختارته المعارضة السياسية في مصر ليكون يوم انطلاق ثورتهم الشعبية عام 2011، ليعرف بعدها بيوم ثورة 25 يناير، التي ترتب عليها تنحي الرئيس حسني مبارك، ليتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة قيادة البلاد.

صلاح ذو الفقار 

 نشأة ذو الفقار وعلاقته بالرئيس أنور السادات

نشأ الفنان صلاح ذو الفقار في المحلة الكبرى، وهو من أصول فرنسية فالأب الأميرالاي «العميد» أحمد مراد بك ذو الفقار، والأم نبيلة هانم ذو الفقار، تفوق في دراسته وبرز في لعبة الملاكمة، وحصل على بطولة كأس الملك في الملاكمة عام 1947م.

التحق بكلية الطب جامعة الإسكندرية لرغبة والده، ثم حول أوراقه إلى أكاديمية الشرطة  ليكون جانب والده، وعمل بعد تخرجه في مديرية أمن المنوفية، ومصلحة السجون، ثم مدرسًا في أكاديمية الشرطة.

نشأت علاقة بين الفنان صلاح ذو الفقار والذي كان ضابطا في سجن مصر والرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذي كان مسجونا وقتها بسبب قضية اغتيال أمين عثمان الضابط المسئول عن السجن وقتها.

كان ذو الفقار مؤمنا بوطنية السادات حينها، فكان يحضر له الطعام والجرائد والسجائر، وساعد أسرته على إخراج تصريح زيارة لرؤيته.

حياة ذو الفقار السياسية

كان ذو الفقار ضمن الضباط الأبطال وأحد الناجين من ملحمة الإسماعيلية، فصمدوا في معركتهم ضد المحتل البريطاني، ورفضوا الاستسلام للعدو، ليمثلوا بشجاعتهم ملحمة فداء وطنية في حب مصر.

دخول ذو الفقار عالم الفن

ظهر صلاح ذو الفقار في فترة مراهقته في فيلمين من إخراج شقيقه الأكبر محمود ذو الفقار، حاول بعدها شقيقه الآخر عز الدين إقناعه بالتمثيل، لكن رفضت وزارة الداخلية دخوله عالم الفن والتمثيل.

ثم منحته وزارة الداخلية إذنا استثنائيا ليخوض بطولة فيلم عيون سهرانة أمام الفنانة شادية.

خطف ذو الفقار بعيونه الضاحكة وبساطته المشاهدين ومن ثم توالت عليه العروض بعد دوره في فيلم «رد قلبي»، قرر بعده الاستقالة من وزارة الداخلية ودخول عالم  الفن والعمل السينمائي، لكن الداخلية قررت ترقيته إلى رتبة مقدم، وأحالته إلى المعاش نظرًا لتاريخه المشرف.

حصل صلاح ذو الفقار على منصب وكيل نقابة المهن التمثيلية في انتخابات النقابة عام 1986.

أبرز أعمال صلاح ذو الفقار

شارك في العديد من الأفلام، منها: مراتي مدير عام، لحظة ضعف، القصر الملعون، صباح الخير يا زوجتي العزيزة، الرجل الآخر.

كما قدم أعمالًا مسرحية وتلفزيونية وإذاعية عديدة، منها: صابرين، أسالو الأيام، الرحلة، عودة الروح، الحقيقة.. ذلك المجهول، رحلة عذاب، عائلة الأستاذ شلش، مفتش المباحث، الهروب إلي السجن، عائلة الأستاذ شلش، الأنصار، محمد رسول الله إلي العالم،

وقدم بطولة بعض العروض المسرحية، منها:  محترم لمدة شهر، عازب و3 عوانس، رصاصة في القلب، روبابيكيا، معقول؟ لا معقول.

وفاة الفنان صلاح ذو الفقار

رحل صلاح ذو الفقار ديسمبر1993، في مستشفى الشرطة بالقاهرة، إثر أزمة قلبية مفاجئة أثناء تصوير فيلم الإرهابي، عن عمر ناهز 67 عاما.

اقرأ أيضا:

بسمة عن دورها في مسلسل بطن الحوت: "كان ظهور خاص وأصبح رئيسي واتفاجئت بتامر حبيب"

 

 

 

تم نسخ الرابط