حكم الصوم في شهر رجب: بين الرخصة والاستحباب

شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم الأربعة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، ووردت فيه أحاديث نبوية تدل على فضله ومكانته، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الأشهر الحرم هي: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم". (متفق عليه).

ومن الأحاديث التي وردت في فضل شهر رجب: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم رجب كله". (رواه ابن ماجه).

وبناءً على هذه الأحاديث، اختلف العلماء في حكم صيام شهر رجب، فمنهم من قال بأنه مستحب، ومنهم من قال بأنه مباح، ومنهم من قال بأنه مكروه.

حكم إخراج الزكاة بالتقسيط: بين الرأي الشرعي والواقع العملي

ما حكم الشرع في إخراج الزكاة بمقدار 10% من عائد الأموال المودعة في البنوك؟

حكم صيام شهر رجب في مذهب الجمهور:

ذهب جمهور العلماء إلى أن صيام شهر رجب مستحب، واستدلوا على ذلك بالأحاديث السابقة، والتي تدل على فضل شهر رجب ومكانته، كما استدلوا على ذلك بقاعدة "الأمر بالشيء يقتضي استحباب فعله"، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بصيام رجب كله، وهذا يدل على استحباب صيامه.

حكم صيام شهر رجب في مذهب الحنابلة:

ذهب الحنابلة إلى أن صيام شهر رجب مكروه، واستدلوا على ذلك بحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: "نهى عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن صيام رجب". (رواه الترمذي).

وذهب الحنابلة إلى أن كراهة صوم رجب تزول بفطر يوم فيه، فإذا صام المسلم يومًا من رجب، فلا تُعد كراهة صيامه باقية.

الرأي الراجح في حكم صيام شهر رجب:

الرأي الراجح في حكم صيام شهر رجب هو أنه مستحب، وذلك للأسباب التالية:

• أن الأحاديث التي تدل على فضل شهر رجب ومكانته أكثر من الأحاديث التي تدل على كراهة صيامه.
• أن قاعدة "الأمر بالشيء يقتضي استحباب فعله" قاعدة قوية، وتدل على استحباب صيام رجب.

وعليه، فالمسلم يجوز له أن يصوم شهر رجب كاملاً، أو بعض أيامه، وذلك مستحب له، ولا حرج عليه في ذلك.

خاتمة تهمك

في الختام، نخلص إلى أن حكم صيام شهر رجب هو استحباب، وذلك للأسباب التي ذكرناها في المقال، وعليه، فالمسلم يجوز له أن يصوم شهر رجب كاملاً، أو بعض أيامه، وذلك مستحب له، ولا حرج عليه في ذلك.

هل يجوز أداء العبادات وإهداء ثوابها إلى الميت؟

سيدة تشكو: أخي أكل ميراثي فما حكم الدين عليه؟.. دلائل من القرآن والسنة

 “هل أعجبك هذا المحتوى؟ هل وجدته مفيدًا أو ممتعًا؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فهل ترغب في مساعدتنا على نشره؟ شاركه مع أصدقائك على وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر البريد الإلكتروني، كل مشاركة تساعدنا على الوصول إلى المزيد من الأشخاص ومشاركة المحتوى الرائع معهم، شكرًا لك على دعمك، ونسعد ان تزورونا على منصات «بالمصري» المختلفة.، الفيس بوك - تويتر - لينكد إن - بنترست - يوتيوب”