دراسات: الأقليات في أمريكا يتلقون خدمات صحية سيئة

وجد تحليل لعشرات الدراسات الحديثة أن جودة الرعاية الصحية لأطفال الأقليات في الولايات المتحدة الأمريكية هي الأسوأ على مستوى العالم.

وقال الباحثون، إن النمط كان مماثلاً في جميع التخصصات الطبية، بما في ذلك رعاية الأطفال حديثي الولادة، وطب الطوارئ، والرعاية الأولية، والجراحة، والرعاية في المستشفيات، وأمراض الغدد الصماء، ورعاية الصحة العقلية، ورعاية إعاقات النمو، والرعاية التلطيفية.

 وعلى الرغم من إجراء تعديلات على نوع التأمين الصحي والوضع الاجتماعي والاقتصادي للأسرة والظروف الصحية الأخرى كانت الفوارق واضحة.

وقالت الدكتورة مونيك جيندال، المؤلفة المشاركة في الدراسة من كلية الطب بجامعة إلينوي في شيكاغو، في رسالة بالبريد الإلكتروني: “في العديد من تخصصات الرعاية الصحية يتلقى الأطفال غير البيض رعاية أقل مقارنة بالأطفال من ذوي البشرة البيضاء”.

نتائج تحليل الدراسات ما بين 2017و2022

ونشرت النتائج التي جاءت من تحليل أكثر من 70 دراسة نشرت بين عامي 2017 و2022 يوم الأربعاء في مجلة لانسيت لصحة الأطفال والمراهقين.

أطفال الأقليات أقل عرضة لتلقي المسكنات

وقال الباحثون:إن أقوى دليل على التفاوت كان في إدارة الألم إذ كان أطفال الأقليات أقل عرضة لتلقي مسكنات الألم في أقسام الطوارئ لعلاج كسر في الطرف أو التهاب الزائدة الدودية أو الصداع النصفي.

ووجد الباحثون أنه من بين الأطفال المصابين بالسكري كان الأطفال الذين ينتمون إلى مجموعات الأقليات أقل عرضة للعلاج بمضخة الأنسولين ومراقبة الجلوكوز بشكل مستمر حتى بعد التحكم في حالة التأمين. 

كما تلقى أطفال الأقليات عددًا أقل من الأشعة السينية لعلاج الربو وكانوا أكثر عرضة للإصابة بأحداث سلبية شديدة الخطورة يمكن الوقاية منها في أثناء العلاج بالمستشفى وكانوا أقل عرضة لتشخيص إعاقاتهم النمائية قبل مرحلة ما قبل المدرسة أو رياض الأطفال.

وقالت جيندال إن العنصرية الهيكلية تكمن وراء الاختلافات مشيرة إلى أنه من المستحيل فصل تأثيرات الإسكان والتوظيف والتأمين الصحي ونظام العدالة الجنائية والهجرة المسؤولة بشكل تراكمي عن ضعف الرعاية لأطفال الأقليات.

اقرأ أيضا: أرتفاع معدل وفيات الرضع في الولايات المتحدة الأمريكية