الجامعة الأمريكية بالشارقة تقترب من اكتشاف علاج جديد للسرطان

توصل باحثون بقسم الهندسة البيولوجية والعلوم البيئية بالجامعة الأمريكية في الشارقة إلى علاج جديد للسرطان، عبارة عن كبسولات صغيرة محملة بأدوية العلاج الكيميائي، تطلق مباشرة على أنسجة المريض السرطانية.

تلك الكبسولات يمكن أن تساعد في تغيير طريقة علاج سرطان الثدي، وذلك وفقًا لبحث أجرته الجامعة الأمريكية في الشارقة.

تفاصيل علاج السرطان الجديد

وبموجب العلاج الجديد يتم تعبئة الأدوية التي تؤخذ عن طريق الوريد عبر القسطرة بعوامل مضادة للسرطان، بما في ذلك ٩ أدوية للعلاج الكيميائي، والتي تنشط بعد ذلك بواسطة الموجات فوق الصوتية للتأكد من تطبيق الدواء مباشرة على الأنسجة المصابة.

وبالتالي فإن استخدام هذه الكبسولات الصغيرة المعروفة باسم الناقلات النانوية التي تستهدف هيرسيبتين، سوف يعالج المناطق السرطانية مع تجنب تلف الخلايا المحيطة.
 

ومن المأمول أن يؤدي العلاج إلى تقليل الآثار الجانبية مع تحقيق أقصى قدر من التأثير في قتل الخلايا السرطانية، مع الوصول على نطاق واسع إلى الموجات فوق الصوتية.

وحصل العلاج الذي توصل إليه باحثون    بقسم الهندسة البيولوجية والعلوم البيئية بالجامعة الأمريكية في الشارقة على براءة اختراع أمريكية. 

وفي ذات السياق قال الدكتور غالب الحسيني، أستاذ الهندسة الكيميائية والبيولوجية في الجامعة الأميركية في الشارقة، الذي قاد البحث، إنه يضمن هذا النهج توصيل جرعات علاجية عالية التركيز إلى الخلايا السرطانية، مع الحفاظ على الخلايا السليمة مما يقلل بشكل كبير من الآثار الجانبية الضارة التي تصاحب العلاج الكيميائي في كثير من الأحيان.

كما أشار إلى أن براءة الاختراع التي حصلت عليها الجامعة تمثل تقدمًا ملحوظًا في مجال علاج السرطان، ما يفتح الأبواب أمام علاجات أكثر فعالية وأقل عبئًا لمرضى السرطان.

وأضاف أن أهمية براءة الاختراع تكمن في ملاءمتها لأمراض مثل أورام الثدي، نظرًا لتوافر معدات الموجات فوق الصوتية على نطاق واسع في العيادات، ما يجعل هذه التكنولوجيا في متناول المرضى بشكل أكبر.
 

ومن جانبه قال الدكتور محمد السايح، أستاذ علم الأحياء والكيمياء وعلوم البيئة في كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأمريكية في الشارقة، إن براءة الاختراع هذه هي شهادة على سعينا الدؤوب لإيجاد علاجات أفضل وأقل تدخلاً يمكن أن تغير حياة مرضى السرطان.

ويعد سرطان الثدي الشكل الوحيد الأكثر شيوعًا للمرض في دولة الإمارات العربية المتحدة ووفقا للمرصد العالمي للسرطان فهو يمثل حوالي 21 في المائة من جميع أنواع السرطان التي تم تشخيصها، يليه سرطان القولون والمستقيم (10.6 في المائة)، والغدة الدرقية (8.4 في المائة)، وسرطان الدم (5.7 في المائة)، وسرطان البروستاتا (5.6 في المائة).

اقرأ أيضا: دراسة تتوصل لعلاج بعض أنواع السرطان باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي