دراسة تتوصل لعلاج بعض أنواع السرطان باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي
قالت صحيفة The National، اليوم، إن دراسة حديثة أثبتت وجود علاج جديد لبعض أنواع السرطان، باستخدام الذكاء الاصطناعي.
النجاة من السرطان
وتستخدم حاسبة النجاة من السرطان طريقة آلية لتوفير تقديرات دقيقة للغاية، لبقاء المريض على قيد الحياة، وتحسين تقييمات التشخيص في غضون تسعة إلى عشرة أشهر من العلاج الفعلي لأنواع السرطان المختلفة.
وتعمل الآلية على عدة عوامل لتحسين تقدير البقاء على قيد الحياة، وفقًا لدراسة قدمت في المؤتمر السريري للكلية الأمريكية للجراحين 2023.
وعلى عكس الطرق التقليدية التي تعتمد في المقام الأول على تحديد مراحل السرطان، تتضمن هذه الآداة عددًا لا يحصى من العوامل المؤثرة بدءًا من عمر المريض وحجم الورم إلى متغيرات علاجية محددة، ما يوفر تشخيصًا أكثر شمولاً وشخصية للبقاء على قيد الحياة.
وركز البحث في المقام الأول على المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الثدي والغدة الدرقية والبنكرياس، لأن هذه السرطانات تمثل مجموعات متنوعة من المرضى ومعدلات مختلفة لنسب البقاء على قيد الحياة بالعلاج.
وباستخدام مجموعة بيانات واسعة من قاعدة بيانات السرطان، تم تحسين الآلة الحاسبة باستخدام سجلات المرضى، الذين تم تشخيصهم في عامي 2015 و2017.
وشملت مجموعة البيانات 259,485 مريضًا بسرطان الثدي، و76,624 مريضًا بسرطان الغدة الدرقية، و84,514 مريضًا بسرطان البنكرياس، ما يسمح لخوارزميات التعلم الآلي بتحديد وتصنيف العوامل المختلفة التي تؤثر على نتائج البقاء على قيد الحياة.
وقالت الدكتورة لورين جانكزيوسكي، مؤلفة الدراسة الرئيسية والمقيمة الجراحية في مركز ماكجو الطبي بجامعة نورث وسترن في شيكاغو: "هناك العديد من العوامل الأخرى التي قد تؤثر على بقاء المريض على قيد الحياة.
وسلطت الضوء أيضًا على قدرة الآداة على تضمين مؤشرات حيوية محددة للورم، ومتغيرات علاجية، ما يعزز دقتها وقدراتها التنبؤية مقارنة بآلات حاسبة البقاء على قيد الحياة السابقة.
تضمنت عملية التطوير استخدام ثلاثة أرباع البيانات المجمعة لتدريب خوارزميات التعلم الآلي، مع استخدام البيانات المتبقية للتحقق من صحتها، مما يضمن دقة النموذج الأولي وموثوقيته في تقدير البقاء.
وكخطوة تالية يخطط فريق البحث لتعزيز واجهة المستخدم للآلة الحاسبة، وتسهيل تنفيذها في الممارسة السريرية، وإجراء اختبارات تجريبية في مراكز السرطان المختارة.
