مؤسسة خيرية كاثوليكية تطالب بوقف أحكام الإعدام في ألاباما بأمريكا

وجهت مؤسسة خيرية كاثوليكية تابعة لـ "الفاتيكان" نداءً عاجلاً، اليوم الثلاثاء، إلى ولاية ألاباما الأمريكية لوقف تنفيذ حكم الإعدام المقرر هذا الأسبوع باستخدام غاز النيتروجين، قائلة إن هذه الطريقة "همجية" و"غير حضارية" وستجلب عارًا لا يمحى للدولة. 

ومارست جماعة سانت إيجيديو، ومقرها روما، ضغوطاً لعقود من الزمن من أجل إلغاء عقوبة الإعدام في جميع أنحاء العالم. 

لقد حولت الجماعة انتباهها إلى الإعدام المقرر يوم الخميس لـ "كينيث يوجين سميث" في ألاباما فيما سيكون أول إعدام أمريكي باستخدام نقص الأكسجة في النيتروجين. 

الإعدام بالحرمان من الأكسجين

وما لم توقفه المحاكم، فسيتم إعدام سميث بتهمة قتل زوجة واعظ عام 1988 مقابل أجر. 

وفي المذكرات القانونية، قالت ولاية ألاباما إن سميث سيرتدي قناعا للغاز، وسيتم استبدال الهواء القابل للتنفس بالنيتروجين، مما يحرمه من الأكسجين اللازم للبقاء على قيد الحياة.  

وقال ماريو مارازيتي، المسؤول عن مجموعة إلغاء عقوبة الإعدام في سانت إيجيديو، في روما، في مؤتمر صحفي: "في كثير من النواحي، يبدو أن ألاباما لديها طموح فظيع لوضع معيار جديد وهابط للإنسانية في عالم إعدامات الإعدام المشكوك فيه والهمجي بالفعل." 

وقال في واحدة من عدة جلسات إحاطة لجماعة سانت إيجيديو، تعقد في أوروبا للفت الانتباه إلى هذه القضية: "إننا نطالب بوقف هذا الإعدام، لأن العالم لا يستطيع تحمل العودة إلى مرحلة القتل بطريقة أكثر همجية."

طريقة إعدام غير مؤلمة

أخبر مكتب المدعي العام في ألاباما قضاة محكمة الاستئناف الفيدرالية الأسبوع الماضي أن نقص الأكسجة في النيتروجين هو أكثر طرق الإعدام غير المؤلمة، وأكثر الطرق إنسانية التي عرفها الإنسان.  

لكن بعض الأطباء والنقاد يقولون إن التأثيرات وما سيشعر به سميث، البالغ من العمر 58 عاما، غير معروفين. 

وقال مسؤولون للصحفيين إن 15 ألف شخص وقعوا على عريضة من سانت إيجيديو تحث حاكم ولاية ألاباما "كاي آيفي" على منح الرأفة لسميث. 

وأشار ماريو مرازيتي إلى أن الاتجاه السائد في جميع أنحاء العالم هو إلغاء عقوبة الإعدام. 

ووفقا لمنظمة العفو الدولية، فقد قامت 112 دولة بإلغائها تماما، في حين أصدرت دول أخرى قرارا بوقفها أو لا تمارسها.  

عمليات الإعدام 

وقالت منظمة العفو الدولية إنه بالنسبة لأولئك الذين ما زالوا يقومون بذلك، فإن الصين وإيران والمملكة العربية السعودية ومصر والولايات المتحدة شهدت أكبر عدد من عمليات الإعدام المبلغ عنها في عام 2022.

كما أعلن البابا فرانسيس في عام 2018 أن عقوبة الإعدام غير مقبولة في جميع الحالات. 

حاولت ولاية ألاباما قتل سميث بالحقنة المميتة في عام 2022، لكن الولاية ألغت الإعدام قبل إعطاء الأدوية المميتة لأن السلطات لم تتمكن من توصيل الخطين الوريديين المطلوبين بأوردة سميث. 

اقرأ أيضًا: المحكمة العليا ترفض محاولات ألاباما لاستخدام خريطة الكونجرس للمرة الثانية