الباحثة نورهان حسن ترفع اسم مصر في الخارج.. القصة كاملة
الطموح قوة لا يستهان بها، تخلق في داخل الإنسان، ويختلف نوع الطموح من شخص إلى آخر ومن مجتمع إلى آخر.. وقد يطمح بعضهم أن يصبحوا أقوياء ولكن تكمن بداخلهم المخاوف من الطرق التي يجب عليهم اتباعها، ولكن بطلة حكايتنا اليوم مختلفة، فقد تحدت الظروف والمخاوف ولم تستسلم لأي صعوبات واجهتها.
هي فخر لكل بنت مصرية طموحة رفعت اسم مصر وحققت طموحها العلمي رغم كل ما تعرضت له من ضغوط.
أثبتت أن مجموع الثانوية العامة ليس نهاية الطريق كما يعتقد البعض.
استطاعت الدكتورة نورهان حسن، المدرس المساعد بكلية العلوم جامعة القاهرة والباحثة في جامعة مونستر الألمانية تحقيق أهدافها وأصبحت وجهة مشرفة لمصر في الخارج.
الحكاية من البداية
تخرجت نورهان من كلية العلوم جامعة القاهرة عام 2011 من خلال برنامج التقنية الحيوية بتقدير عام ممتاز مع مرتبة الشرف، لتكون صاحبة رابع أفضل تقدير على جميع أقسام كلية العلوم لهذه السنة.
وساهم ذلك في إتاحة الفرص المهنية لها داخل مؤسسات بحثية مرموقة، حيث التحقت كمساعد باحث في شعبة الصيدلانيات بالمركز القومي للبحوث لمدة عام، وبدأت دراسة الماجيستير ببرنامج التقنية الحيوية الجزيئية بجامعة القاهرة، قبل أن تبدأ مشوارها الأكاديمي كمعيدة فى كلية العلوم.
بداية العمل البحثي
بدأت الدكتورة نورهان حسن عملها البحثي بدراسة الورم الكبدي بالمشاركة مع المعهد القومي للأورام، فدرست أسباب اختلاف معدل الإصابة والوفاة لمرضى سرطان الكبد بين الجنسين؛ وعرضت ورقة علمية تحوي نتائج هامة في مؤتمر دولي هام وكان هذا بداية مرحلة جديدة في حياتها.
المنحة الألمانية
واستعرضت صفحة "سيدات مصر" على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بعض المعلومات عن فترة دراسة نورهان بألمانيا، حيث استطاعت الباحثة المصرية بعد ذلك الحصول على منحة الهيئة الألمانية للتبادل العلمي لنيل درجة الدكتوراه بجامعة مونستر الألمانية، واختيرت للحصول على هذه المنحة ضمن 35 باحثا آخر من بين أكثر من 200 متقدم.
وبعد دراسة اللغة الألمانية شرعت نورهان بدراسة الدكتوراه في ألمانيا، وبدأت أبحاثها بدراسة علاقة البروتينات المختلفة بمقاومة الجسم للعلاج الإشعاعي في سرطان الثدي.
وصلت نورهان إلى نتائج مبشرة في ألمانيا، وحصلت على جائزة أفضل بحث بمؤتمر دولي فى فرانكفورت؛ وجائزة الجمعية الألمانية لمرضى سرطان الثدي؛ وجائزة شباب العلماء المقدمة من اتحاد الجمعيات البيوكيميائية الأوروبية، وهذا ما دعي جامعة مونستر بألمانيا للاحتفاء بها.
العملية التعليمية
ولأن العلم فريضة منذ الازل، ولإيمانها بدورها في العملية التعليمية حرصت نورهان علي المشاركة في البرنامج التوجيهي والإرشادي الخاص بمؤسسة علماء مصر، حيث تقوم بتوجيه حديثي التخرج في حياتهم الأكاديمية والمهنية.
كذلك شاركت في المرحلة التأسيسية لجمعية جسر للتبادل العلمي والثقافي بين الجانبين المصري والالماني، وبدأت نورهان عملها في جسر بملف اللجنة العلمية وتنظيم الملتقي العلمي الشهري، ومثلت جمعية جسر في مؤتمر الكيانات المصرية في الخارج. وبعد عمل دؤوب استمر عامين رشحت نورهان كرئيس مجلس إدارة لجمعية جسر بالإجماع.
دورها في مؤتمر المناخ COP 27
لم تكتف نورهان بذلك بل اشتركت في مؤتمر المناخ COP27 كمتطوع في منظمة الأمم المتحدة وكان لها دور هام في توثيق المحاضرات والفعاليات داخل المنطقة الزرقاء.