جولد بيليون: أسعار الذهب العالمية ترتفع 0.8% والسوق يترقب قرار الفيدرالي الأمريكي
ارتفعت أسعار الذهب عالميا لليوم الثاني على التوالي ليسجل أعلى مستوى منذ أكثر من أسبوع، ولكن تبقى أسعار الذهب داخل نطاق محدد من التداولات في ظل انتظار الأسواق لنتائج اجتماع البنك الفيدرالي، بالإضافة إلى بيانات قطاع العمالة الأمريكية هذا الأسبوع.
وسجل السعر الفوري للأونصة العالمية من الذهب ارتفع اليوم بنسبة 0.1% ليسجل أعلى مستوى منذ أكثر من أسبوع عند 2040 دولار للأونصة ليتداول السعر حاليًا عند المستوى 2035 دولار للأونصة.
ارتفاع سعر الذهب بنسبة 8%
ومنذ بداية الأسبوع ارتفع سعر الذهب بنسبة 0.8% بعد أن وجد الدعم من ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية في أعقاب حادث قتل وجرح جنود أمريكيين على الحدود السورية في هجمة جوية، مما زاد من المخاطر الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وفق تحليل جولد بيليون.
توقعات قرار الفيدرالي الأمريكي
ويصدر اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي والذي من المتوقع أن يثبت أسعار الفائدة دون تغيير ولكن تركيز الأسواق ينصب على أية تلميحات تصدر عن البنك أو تصريحات لرئيسه جيروم باول الذي يتحدث في مؤتمر صحفي غدا عقب اجتماع البنك.
الرهانات الأخيرة للأسواق تشير إلى احتمال بنسبة 50% أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه في مارس القادم، حيث تراجع هذا الاحتمال من 70%.
إلى جانب تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي بضرورة استمرار الفائدة عند مستوياتها الحالية لفترة أطول من الوقت لضمان استدامة تراجع معدلات التضخم للوصول إلى مستهدف البنك الفيدرالي عند 2% خلال فترة زمنية مناسبة للبنك.
وتراجع رهانات خفض الفائدة تسبب في ضعف في أداء الذهب منذ بداية العام، فقد انخفض سعر أونصة الذهب منذ بداية 2024 بنسبة 1.3% منذ كون خفض الفائدة يدعم أسعار الذهب بشكل كبير، ومع تقلص التوقعات بخفضها انعكس هذا بالسلب على أسعار الذهب العالمية.
أسعار الذهب محليًا
يظل عدم الاستقرار في سعر الذهب المحلي هو السائد في الأسواق مع عدم انتظام التسعير وبالتالي عدم انتظام عملية البيع والشراء، حيث تستمر المخاوف لدى المحالات بشأن عدم قدرتهم على تعويض ما يتم بيعه من الذهب وعدم معرفة السعر المناسب للبيع أو الشراء.
من جهة أخرى يظل سعر الدولار في السوق الموازي عند مستويات قياسية مما يدل على ارتفاع المخاوف في الأسواق بشأن مستقبل الوضع الاقتصاد الحالي، وهو ما ينعكس على سعر الذهب الذي يتم تسعيره بالدولار في السوق الموازي والذي كان أحد أهم الأسباب وراء الارتفاعات التاريخية في أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة.
واقتربت السيولة النقدية لشهادات الـ 25% من الانتهاء في الأسواق بعد أن توجهت إلى شهادات الـ 27% وشراء الذهب والدولار من السوق الموازي باعتبارهم الأدوات المتاحة أمام الموطنين للتحوط ضد التضخم وانخفاض القيمة الشرائية للعملة إلى جانب التوقعات بحدوث تعويم في سعر الصرف.
توقعات أسعار الذهب
شهد سعر أونصة الذهب العالمية ارتفاع لليوم الثاني على التوالي ولكن تبقى التداولات ضمن نطاق محدد ومستويات عرضية بسبب عدم رغبة المستثمرين في الدخول في مراكز تداول جديدة قبل اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي يوم غد، بينما يشهد الذهب منذ بداية الأسبوع دعم من ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن بسبب التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
ويظل عدم انتظام التسعير في سوق الذهب المحلي هو السمة السائدة في أسواق الذهب اليوم، وذلك على الرغم من عودة تدريجية لبعض التجار للعمل من جديد ولكن تبقى الأسعار استرشادية وفي نطاقات، بينما لا يوجد سعر موحد للتنفيذ حتى الآن، وفي المقابل هناك العديد من التصريحات من الجهات المعنية بسوق الذهب مثل شعبة الذهب ووزارة التمويل تشير أن السعر الحالي في الذهب غير عادل وسيشهد استقرار خلال الفترة القادمة، وارتفع سعر الأونصة العالمية اليوم ليسجل أعلى مستوى عند 2040 دولار للأونصة.
سعر الذهب في السوق المحلي
السعر المتوسط حاليًا في سوق الذهب 3950 جنيه للجرام عيار 21، ويظل عدم الاستقرار هو المسيطر على السوق، ومن المتوقع في حال عادت الأسعار إلى الاستقرار أن يتراجع سعر الذهب بعض الشيء.
حتى الآن لا يوجد سعر موحد في سوق الذهب ويختلف السعر من تاجر إلى آخر حسب كمية الذهب المتوفرة لديه، وتستمر ضبابية هذا المشهد حتى عودة الصاغة إلى العمل ، وتحقيق استقرار سعر صرف الدولار في السوق الموازية.
اقرأ أيضا: