هبوط مبيعات "ماكدونالدز" لمستويات قياسية بسبب دعوات المقاطعة

بعد ثلاث سنوات من نمو المبيعات الاستثنائي، عادت مبيعات ماكدونالدز إلى الهبوط لمستويات قياسية، حيث قالت شركة البرجر العملاقة في شيكاغو، اليوم الاثنين، إنها تتوقع أن ترتفع مبيعات المتجر بنسبة 3٪ إلى 4٪ هذا العام، وهي نسبة ضئيلة مقارنة مع المبيعات السابقة، مؤكدة أن الهبوط جاء بسبب دعوات المقاطعة في منطقة الشرق الأوسط.  

وقال كريس كيمبكزينسكي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة ماكدونالدز، يوم الاثنين، خلال مؤتمر عبر الهاتف مع المستثمرين: "أعتقد أننا ننتقل إلى عام 2024 الذي سيبدو أشبه بما كنت ستعتبره عامًا نموذجيًا قبل فيروس كورونا وجميع الأشياء التي حدثت." 

وقد انخفضت أسهم ماكدونالدز بنسبة 3.5% في التعاملات المبكرة. 

الخسارة بسبب الحرب

وحصلت ماكدونالدز على لمحة عما سيحدث في الربع الرابع، عندما خسرت مبيعاتها في الشرق الأوسط والأسواق الأخرى بسبب الحرب في غزة، حيث شهدت زيارات أقل من المستهلكين ذوي الدخل المنخفض في الولايات المتحدة.

ارتفعت مبيعات متاجر ماكدونالدز العالمية بنسبة 3.4٪ في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر، وهو أقل بكثير من الزيادة البالغة 4.7٪ التي توقعتها وول ستريت، وفقا لمحللين استطلعت FactSet آراءهم. 

وشعر العملاء في الشرق الأوسط بالغضب بعد أن أعلنت شركة ماكدونالدز إسرائيل، التي يديرها صاحب امتياز محلي، في أكتوبر أنها ستقدم وجبات مجانية للجنود الإسرائيليين. 

وردا على ذلك، أعلنت بعض الشركات صاحبة الامتياز، مثل ماكدونالدز عمان، عن تبرعات لجهود الإغاثة في غزة. 

وانخفضت المبيعات منذ ذلك الحين في البلدان ذات الأغلبية المسلمة مثل ماليزيا وإندونيسيا، وكذلك في البلدان التي تضم عددا كبيرا من السكان المسلمين مثل فرنسا. 

 وقال كريس كيمبتزينسكي: "طالما أن هذه الحرب مستمرة، فإننا لا نتوقع أن نرى أي تحسن كبير في هذا الأمر. إنها مأساة إنسانية، ما يحدث، وأعتقد أن هذا يؤثر على العلامات التجارية مثل علامتنا." 

مقاطعة شركات أخرى

لم تكن ماكدونالدز الشركة الأمريكية الوحيدة التي شهدت رد فعل عنيفا من الحرب في الأشهر الأخيرة. 

وقالت ستاربكس الأسبوع الماضي إنها تواجه مقاطعة في الشرق الأوسط وأماكن أخرى بسبب دعمها الواضح لإسرائيل. 

وفي الولايات المتحدة، ارتفعت مبيعات متاجر ماكدونالدز نفسها بنسبة 4.3% في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر، مدعومة بزيادات الأسعار بالإضافة إلى العروض الترويجية الناجحة مثل تعاونها مع Happy Meal مع الفنان كيروين فروست. 

لكن كريس كيمبزينسكي قال إن هناك عددا أقل من الزيارات وانخفاض الإنفاق من قبل العملاء الذين يكسبون 45 ألف دولار سنويا أو أقل.

وقال كريس كيمبكزينسكي إنه مع تراجع التضخم في أسعار البقالة، من المرجح أن يتناول هؤلاء العملاء الطعام في المنزل. 

وتأمل ماكدونالدز في إعادة هؤلاء العملاء إلى متاجرها هذا العام من خلال التسويق الذي يؤكد على الخيارات منخفضة التكلفة. 

التطلع للعام الجديد

وقال إيان بوردن، المدير المالي: "نحن نعلم بالتأكيد أن المستهلكين أكثر حذرا وقلقا بشأن التسعير وسنستمر في قيادة المستهلك في قرارات التسعير لدينا بينما نتطلع إلى عام 2024." 

وقال إيان بوردن إنه في الصين، حيث وصلت معنويات المستهلكين إلى مستويات قياسية، تقوم ماكدونالدز أيضا بتكثيف الصفقات لتتناسب مع المنافسين.  

ارتفعت إيرادات ماكدونالدز بنسبة 8٪ إلى 6.4 مليار دولار في الربع الرابع، بما يتوافق مع توقعات المحللين، وارتفع صافي الدخل بنسبة 7٪ ليصل إلى 2 مليار دولار. 

اقرأ أيضًا: على رأسها سبيرو سباتس..مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل تنعش المنتجات المحلية