وكيل الأزهر: معجزة الإسراء والمعراج خلدت مكانة القدس في التاريخ
سرد وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني، أهمية معجزة رحلة الإسراء والمعراج، وقال إنها خلدت مكانة القدس في قلب كل مسلم حول العالم وفي التاريخ.
وأوضح الضويني، خلال تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأربعاء، أن الدليل عليها من القرأن الكريم هو: قولِه تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ».
رحلة الإسراء والمعراج
وأوضح أننا اليوم الأربعاء نستقبل ذكرى معجزة الإسراء والمعراج التي كرم بها الله سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم-، فاليوم يحمل معاني روحية عظيمة، مضيفا أن هذه الذكرى غالية على قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وتحمل معان سامية في النفوس، مؤكدًا أنها برهنت أيضا على شجاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الجهر بالحق، فرغم ما كان يلاقيه من المشركين وعدم تصديقه، وتعمد إيذائه فلم يمنعه ذلك من الجهر بما حدث له، دون الخوف من مواجهتهم.
وأشار محمد الضويني، إلى أن رحلة "الإسراء والمعراج" أكدت على مكانة «المسجد الأقصى» بالنسبة للمسلمين إذ إنه مسرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعراجه إلى السماوات، وكان القبلة الأولى للمسلمين وفي ذلك دلالة على منزلته الرفيعة، موضحا أن على المسلمين استخلاص العبر من تلك الرحلة، ومنها التحلي بالصبر واليقين بقدرة الله وبعونه والاقتداء بهديه تعالى لأن التعلق به خير الدنيا والآخرة.
وأعرب عن أسفه لأن ذكرى الاحتفال بمعجزة «الإسراء والمعراج» تأتي هذا العام في ظل ظروف صعبة، فالقدس مدينة السلام وأرض النبؤات، وغزة يغتال أبناؤهما برصاصات الغدر من جانب الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أنها بقعة مباركة من أقدس البلاد وأشرفِها، ولن نفرط فيها أبدا مهما كانت المغريات، ومهما عظمتِ التهديدات.
وأكد وكيل الأزهر، أن تحرير الأقصى، وعد صادق من الله لنا في كتابِه حيث يقول: «فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا»، مؤكدا أن تحرير فلسطين قضية محسومة لا يخفى علينا إلا وقتها فقط.