استقبال أسطوري لأول رائد فضاء تركي بعد مهمة استغرقت 3 أسابيع
عاد أول رائد فضاء تركي إلى بلاده، اليوم الاثنين، ليحظى باستقبال البطال، حيث تم تصويره كرمز للتقدم الذي حققته البلاد في مجال التكنولوجيا والفضاء.
واستقبل الأطفال ألبير جيزيرافشي، في مطار إسنبوغا في أنقرة، أثناء عودته من مهمة خاصة مدتها ثلاثة أسابيع إلى محطة الفضاء الدولية، وفي المقابل، قام بتسليم أعلام تركيا التي حملها معه إلى الفضاء.
متابعة الرئيس للمهمة
وتابع رئيس تركيا رجب طيب أردوغان عن كثب مهمة ألبير جيزيرافشي، معلنًا أنه رمز جديد لتركيا المتنامية والأقوى والأكثر حزمًا، بعد أن احتفلت البلاد بالذكرى المئوية لتأسيسها العام الماضي.
وتحدث أردوغان عدة مرات مع ألبير جيزيرافسي، وهو طيار مقاتل تركي سابق يبلغ من العمر 44 عامًا، منذ مغادرته إلى فلوريدا للتحضير للمهمة.
وكانت رحلته الفضائية، والتي دفعت تركيا لها ما يقرب من 55 مليون دولار، هي الرحلة الثالثة من نوعها التي تنظمها شركة اكسيوم سبيس، ومقرها هيوستن، مع وكالة ناسا وسبيس إكس.
وينظر إلى البعثة في تركيا على أنها مصدر فخر وطني وإبراز لتقدمها التكنولوجي، خاصة في مجال الطيران والتطور العسكري مثل الطائرات بدون طيار.
أول مهمة فضائية
وفي كلمته أمام الصحفيين في إيسنبوغا، أمام خلفية تعلن "أول مهمة فضائية مأهولة لتركيا"، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجير: "إن المهمة كانت الأولى، لكنها لن تكون الأخيرة. لقد تم فتح صفحة جديدة في علوم وتكنولوجيا الفضاء لتركيا."
وأنشأت تركيا وكالة فضاء خاصة بها في عام 2018، وقالت إنها ستهبط على القمر بحلول عام 2026.
وانضم إلى ألبير جيزيرافشي في الرحلة العقيد في سلاح الجو الإيطالي والتر فيلادي والطيار المقاتل السويدي ماركوس واندت.
وكان برفقتهم رائد الفضاء المتقاعد من وكالة ناسا مايكل لوبيز أليجريا، الذي يعمل الآن في شركة اكسيوم سبيس.
عاد الطاقم في كبسولة SpaceX التي هبطت بالمظلة في المحيط الأطلسي قبالة ساحل فلوريدا يوم الجمعة.
وأثناء وجودهم في المدار، أجرى رواد الفضاء تجارب علمية وتحدثوا مع أطفال المدارس والمسؤولين من بلدانهم، كما استمتعوا ببضعة أيام إضافية في المحطة الفضائية، في انتظار تحسن الطقس في منطقة الهبوط.
اقرأ أيضا: ناسا تكشف عن زي جديد لرواد الفضاء خاصة لرحلات القمر