مقترحات أمنية ألمانية لتتبع تمويل المتطرفين اليمينيين

قالت كبيرة مسؤولي الأمن في ألمانيا، الثلاثاء، إنها تهدف إلى تسهيل تتبع تمويل المتطرفين اليمينيين وخطط لإنشاء وحدة التعرف المبكر، وذلك للكشف عن حملات التضليل اليمينية المتطرفة والأجنبية في أقرب وقت ممكن. 

وتأتي مقترحات وزيرة الداخلية نانسي فيزر في أعقاب احتجاجات كبيرة ضد اليمين المتطرف في ألمانيا في الأسابيع الأخيرة. 

وتعكس هذه المخاوف المتزايدة بعد تقرير ذكر أن المتطرفين اجتمعوا لمناقشة ترحيل ملايين المهاجرين، بما في ذلك بعض الذين يحملون الجنسية الألمانية، وأن بعض أعضاء حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، الذي تضاعف دعمه منذ انتخابات البلاد عام 2021، كانوا حاضرين. 

ارتفاع أعداد المتطرفين 

تقول وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية إن عدد المتطرفين اليمينيين آخذ في الارتفاع، وفي عام 2022، وصل العدد إلى 38800، 14000 منهم يعتبرون من المحتمل أن يكونوا عنيفين. 

وقال رئيس الوكالة، توماس هالدينوانج، إنه من المعتقد أن الأعداد ارتفعت مرة أخرى العام الماضي. 

وقالت نانسي فيزر إن الجهود الرامية إلى وقف تمويل المتطرفين تعرقلت لأن التحقيقات المالية تقتصر على الحركات التحريضية والموجهة نحو العنف. 

واقترحت وزيرة الداخلية تغيير القانون لجعل التهديد المحتمل الذي تواجهه الجماعة سببا لإجراء مثل هذه التحقيقات، ويجب أن تكون الإجراءات أسرع وأقل بيروقراطية.  

وقالت نانسي فيزر: "لا ينبغي لأي شخص يتبرع لمنظمة يمينية متطرفة أن يعتمد على البقاء غير مكتشف." 

منع دخول المتطرفين البلاد

 وأضافت نانسي فيزر أنها تعمل مع السلطات الإقليمية على منع المتطرفين اليمينيين من دخول البلاد أو مغادرتها. 

وقالت نانسي فايسر: "هناك شيء مشترك بين المتطرفين اليمينيين الألمان والمستبدين الأجانب، إنهم يريدون تأجيج الغضب والانقسام، قبل كل شيء من خلال التضليل." 

 وأشارت إلى الحسابات المزيفة، وعلى نحو متزايد، الصور ومقاطع الفيديو التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي باعتبارها مشكلة. 

وأضافت أن وحدة الاعتراف المبكر، ومقرها وزارة الداخلية في ألمانيا، من المقرر أن تبدأ عملها في غضون أشهر قليلة، مشددة على أهمية اكتشاف حملات التلاعب والتأثير في وقت مبكر. 

اقرأ أيضا: وزيرة خارجية ألمانيا: سأتفقد اليوم المساعدات الإنسانية عبر مطار العريش ومعبر رفح