سوء الإدارة يجبر عمال برج إيفل على تنظيم إضراب كامل عن العمل
نظم عمال برج إيفل الشهير في فرنسا إضرابًا عن العمل، بسبب ما أسموه “سوء الإدارة” داخل برج إيفل.
وكشف العمال المضربون عن منع السياح الذين تطلعوا لزيارة أشهر معالم باريس، وهو برج إيفل اليوم الاثنين، بعدما بدأوا إضرابًا مفتوحًا بسبب سوء الإدارة الذي يمكن أن يعرض النصب التذكاري، البالغ عمره 135 عامًا للخطر، بينما تستعد المدينة لاستضافة الألعاب الأولمبية الصيفية.
وقال مسؤولون نقابيون إن الإضراب قد يستمر لعدة أيام.
الاحتجاج للمرة الثانية
يمثل احتجاج اليوم الاثنين المرة الثانية خلال شهرين، التي يغلق فيها العمال برج إيفل، الذي يجذب ما يقدر بنحو 20 ألف زائر يوميا.
ويزعم المسؤولون النقابيون أن مجلس مدينة باريس، الذي يمتلك 99% من شركة تشغيل برج إيفل، يعتمد على نموذج عمل غير مستدام يبالغ في تقدير مبيعات التذاكر للنصب التذكاري ويقلل من تكاليف الصيانة والإصلاحات.
وتؤكد النقابة العمالية، التي تمثل 400 عامل في برج إيفل، أن خطة الصيانة الحالية لبرج إيفل تعمل على حساب الزوار، حيث أنها تضع عبء عمل أثقل على الموظفين.
ويأتي هذا الإجراء العمالي في الوقت الذي تستعد فيه باريس لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024، والتي من المقرر أن تنطلق في 26 يوليو، وتضم قطعا من برج إيفل في الميداليات التي سيتم توزيعها خلال الألعاب.
وتزعم شركة SETE أن ميزانية صيانة برج إيفل تعتمد على تقدير بأن النصب سوف يجذب 7.4 مليون زائر هذا العام، وهو رقم يقول الاتحاد إنه لم يتحقق أبدا، وعادة ما يستقبل برج إيفل، بحسب قادة النقابات، نحو 6 ملايين زائر سنويا.
الإضراب في ذكرى وفاة المصمم
أدى إضراب مماثل إلى إغلاق برج إيفل في 27 ديسمبر، وهو اليوم الذي صادف الذكرى المئوية لوفاة جوستاف إيفل، المهندس الفرنسي الذي صممت شركته وبنيت البرج للمعرض العالمي لعام 1889 في باريس، فقد حدث الإضراب في الوقت الذي كان فيه أعضاء النقابة يتفاوضون على عقد عمل جديد مع المدينة.
ويحث مسؤولو النقابة المدينة على مراجعة ميزانية صيانة البرج.
وفي بيان صدر في ديسمبر، توقع الاتحاد أنه في ظل الميزانية الحالية للمدينة، يمكن إغلاق البرج خلال الألعاب الأولمبية بسبب النقص المالي في تكاليف الصيانة.
اقرأ أيضا: فرنسا تخلي برج إيفل بسبب إنذار أمني