الأحد 06 أكتوبر 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

متى ترفع الأعمال إلى الله في شهر شعبان؟

شهر شعبان
شهر شعبان

ورد سؤالًا إلى دار الإفتاء المصرية عن أعمال شهر شعبان، وجاء السؤال كالأتي: متى ترفع الأعمال إلى الله في شهر شعبان؟.

وأجابت دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية، من خلال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى، أن المقصود برفع الأعمال في شهر شعبان وفي يومي الإثنين والخميس، أن الأعمال قولية أو فعلية تُعرَض على سبيل الإجمال في شهر شعبان، وهذا يسمى رفعًا سنويًّا، بينما تعرض في يومي الإثنين والخميس على سبيل التفصيل، ويسمى رفعًا أسبوعيًّا.

 

وأضاف أمين الفتوى، أن كلاهما ورد في السنة؛ فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذلِكَ شَهْرٌ يغفل الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى رب العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ» رواه النسائي.

 

موعد رفع الأعمال

 

وأوضحت الإفتاء، ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تُعرَض الأعمالُ يومَ الإثنينِ والخميسِ؛ فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ» رواه الترمذي.

كما استشهد أمين الفتوى، بما ذكر العلامة الهروي في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (4/ 1422): [قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تُعرَضُ الأعمالُ» أي على الملك المتعال، «يومَ الإثنينِ والخميسِ» بالجر، «فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ» أي طلبًا لزيادة رفعة الدرجة... قال ابن حجر: ولا ينافي هذا رفعها في شعبان كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إنه شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ، وأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ»؛ لجواز رفع أعمال الأسبوع مفصلة، وأعمال العام مجملة].

 

متى ترفع الأعمال إلى الله في شهر شعبان؟

 

وقال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء: إنه لم يرد نص بالسُنة النبوية يخص ليلة النصف من شعبان برفع الأعمال، مشيرًا إلى أن النصوص وردت بأن الشهر بجميعه تُرفع فيه أعمال العباد إلى الله.

وأوضح ممدوح، أنه ورد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يُكثر الصوم في شهر شعبان، فلما سُئل عن ذلك قال: «ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب وبين رمضان، وأنه شهر تُرفع فيه أعمال العباد إلى الله، وأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم».

وأكد ممدوح أمين الفتوى، أنه كما ورد بنصوص السُنة، أن الشهر بجميعه تُرفع فيه أعمال العباد إلى الله تعالى، أما ليلة النصف من شعبان بخصوصها، فقد ورد فيها أحاديث أخرى تُبين فضلها، وكان التابعون من أهل الشام يُحبون أن يُحيوا هذه الليلة بالعبادة، ويلبسوا فيها أحسن الثياب.

وأضاف أنه ورد في الحديث الشريف أن الله تعالى يطلع على خلقه في هذه الليلة فيغفر لجميع خلقه إلا لُمشرك أو مُشاحن، مشيرًا إلى أن هذه ليلة من ليالي النفحات، فينبغي علينا أن نتعرض لها ونتقرب إلى الله تعالى فيه.

 

دعاء النصف من شعبان علمه النبي للسيدة عائشة

 

عَنْ السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَّمَهَا هَذَا الدُّعَاءَ: (اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآَجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ، وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ تَقْضِيهِ لِي خَيْرًا، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَ مِنْهُ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنْتَ المُسْتَعَانُ، وَعَلَيْكَ البَلَاغُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ).

 

أدعية مختلفة عن النصف من شعبان

 

اللهمّ اجعلني من الشّاكرين، اللهم اجعلني في عيني صغيرًا وفي أعين النّاس كبيرًا، اللهمّ يا دليل الحائرين ويا رجاء القاصدين.

اللهم إني عبدك، وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدلٌ في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي.

يا مقيل العثرات يا قاضي الحاجات اقضِ حاجتي وفرّج كربتي وارزقني من حيث لا أحتسب، قال عزّ وجلّ: «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا، مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا، وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا».

إلهي أدعوك دعاء مَن اشتدّت فاقته وضعفت قوّته وقلّت حيلته دعاء الغريق المضطر البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه مِن الذنوب إلا أنت، فصلِّ على محمد وآل محمد واكشف ما بي مِن ضرّ، إنك أرحم الراحمين لا إله إلا أنتَ سبحانك إنّي كنت من الظالمين، سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه ومداد كلماته.

 

دعاء النصف من شعبان

 

اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء، بيدك الخير إنّك على كلّ شيء قدير، رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما، تعطيهما من تشاء، وتمنع منهما من تشاء، ارحمني رحمةً تغنيني بها عن رحمة من سواك، وازرقني زواجًا قريبًا يكون لنفسي طمأنينة وسكن.

اللهم أنت الأوّل فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظّاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، يسر لي أمري وارزقني زواجًا قريبًا يا الله.

اللهم سخّر لي زوج كما سخرت البحر لسيدنا موسى عليه السلام، وألن لي قلبه كما ألنت الحديد لداوود عليه السلام، فإنه لا ينطق إلا بإذنك، ناصيته في قبضتك وقلبه في يديك تصرفها كيف شئت.

اللهم بلطيف صنعك في التسخير وخفي لطفك في التيسير الطف بي ويسّر لي أمر الزواج وتمّمه بخير ولطف، واصرف عني السوء والشر إنك على كل شيء قدير.

 

يا لطيف فوق كل لطيف، الطف بي في أموري كلها، وفي أمر الزواج، فإنك قلت و قولك الحق أن الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز يا لطيف يا خبير يا عزيز.

اللهم يا مسخّر القويّ للضّعيف ومسخر الجن والرّيح لنبيّنا سليمان، ومسخّر الطّير والحديد لنبيّنا داود، ومسخّر النّار لنبيّنا إبراهيم، اللهمّ سخّر لي زوجًا يخافك يا ربّ العالمين بحولك وقوّتك وعزّتك وقدرتك، أنت القادر على ذلك وحدك لا شريك لك، اللهمّ يا حنّان يا منّان يا ذا الجلال والإكرام يا بديع السماوات والأرض يا حيّ يا قيّوم.

اللهمّ إليك أشكو ضعف قوّتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا ربّ العالمين، أنت ربّ المستضعفين، وأنت أرحم الرّاحمين، وأنت ربي، إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم عدو ملّكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي غير أنّ عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظّلمات، وصَلُح عليه أمر الدّنيا و الآخرة، أن يحلَّ عليّ غضبك، أو أن ينزل بي سخطك، لك العُتبى حتّى ترضى .

اقرأ أيضا: أهم عمل في النصف من شعبان.. الحق قبل ما اليوم يخلص

تم نسخ الرابط