مشروعات قومية تضع بصمتها على حياة المصريين.. "التأمين الصحي الشامل"
تبذل الدولة قصارى جهدها للارتقاء بخدمة المواطنين، وتقديم لهم الرعاية الطبية الملائمة، ومد يد العون لهم لإشباع احتياجاتهم المتنوعة، لا سيما عن تطوير المستشفيات المختلفة، وتوفير المعدات الطبية الحديثة، فضلاً عن تبنيها احتياجات المواطنين، وتحملها أعبائه، وتقديم منظومة "التأمين الصحي الشامل" لجميع فئات الشعب المصري.
التأمين الصحي الاجتماعي الشامل
يُعْتَبَر التأمين الصحي الشامل نظامًا صحيًا تكافليًا إلزاميًا اجتماعيًا في مصر، بدأ تطبيقه منذ إصدار القانون رقم 2 لسنة 2018 الذي ينص على أن التأمين الصحي الاجتماعي الشامل نظام إلزامي، يقوم على التكافل الاجتماعي وتغطي مظلته جميع المواطنين المشتركين في النظام، وتتحمل الدولة أعباءه عن غير القادرين بناء على قرار يصدر من رئيس مجلس الوزراء بتحديد ضوابط الإعفاء، وتكون الأسرة هي وحدة التغطية التأمينية الرئيسية داخل النظام، كما يقوم هذا النظام على أساس فصل التمويل عن تقديم الخدمة، ولا يجوز للهيئة تقديم خدمات علاجية أو الاشتراك في تقديمها.
وقد أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية عن نجاح اعتماد 133 منشأة صحية في المحافظات التالية: (بورسعيد - الأقصر - الإسماعيلية - جنوب سيناء - السويس - أسوان)، وفقاً لمعايير الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية المعترف بها عالمياً.
بينما أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية ورئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، أنه يقع في بؤرة اهتمامات الدولة التي تسعى جاهدة لتحقيق أحلام كل الشعب المصري، لتوفير الخدمات الصحية المتكاملة في جميع محافظات مصر، على الرغم من الضغوط التي تشهدها خزينة الدولة، بل إن الوضع المالي للتأمين الصحي في مستوى جيد، وحقق فوائض متراكمة بقيمة 86 مليار جنيه في ظل الـ4 سنوات الأخيرة، ووصلت المحفظة إلى 72 مليار جنيه، لإكمال مسيرة الدولة في الوصول إلى جميع أنحاء مصر.
كما أن ما يقرب من 2.8 مليون مواطن يستفيدون من الخدمات المقدمة من قبل التأمين، فيما يتوفر لدينا 182 منشأة صحية منها 50 فئة قطاع خاص، بالإضافة إلى توفير الحرية للمواطنين لاختيار مكان العلاج بالجهات المعنية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن عدد العمليات الجراحية التي تم تنفيذها حتى الآن بلغت ما يقرب الـ363 ألف عملية، منها زراعة النخاع والكبد والكلى، حيث تغطي المنظومة أكثر من 3 آلاف خدمة طبية، بناء على ما وصلت إليه الطب الحديث في توفير الآليات الطبية لتقديم جميع الخدمات الصحية في مصر.
الجدير بالذكر، أن الدولة تسعى إلى استغلال خبرات وتجارب الأفراد المتميزة لتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي، للمساعدة في تحسين خدمات التأمين، مما يسهل الخدمة على المواطنين، وضمان حصولهم على أفضل الرعاية الطبية التي تتوافق مع معايير الجودة العالمية.
أهداف التأمين الصحي الشامل
1- القضاء على قوائم الانتظار للمرضى بالجراحات والتدخلات الطبية الحرجة خلال فترة ستة أشهر.
2- تنفيذ مشروع تطوير المستشفيات النموذجية بإجمالي 47 مستشفى بجميع محافظات مصر، والتابعة لوزارة الصحة والمستشفيات الجامعية.
3- توفير المخزون الاستراتيجي من ألبان الأطفال والأمصال واللقاحات.
4- المسح والعلاج الشامل لفيروس "c" لـ45 مليون مواطن مصري بالاشتراك مع الشركات الدوائية الكبرى وذلك خلال عامين.
5- الانتهاء من تجهيز وميكنة محافظة بورسعيد من حيث الإنشاءات والتجهيزات وإعداد القوى البشرية وحصر وتسجيل المنتفعين خلال عام، على أن يتم البدء في التطبيق تباعا في باقي محافظات المرحلة الاولى (السويس- الإسماعيلية- شمال وجنوب سيناء).
6- كما يهدف المشروع إلى تحسين طرق الرعاية الصحية بالكامل، وليس قطاع التأمين الصحي فقط، فضلًا عن تقديم خدمات الرعاية الصحية للجميع بما يحقق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.