الحكومة الدنماركية تتخذ إجراءات حاسمة لمنع تكرار حرق المصحف الشريف
خلال اتصال هاتفيمع سامح شكري
صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، اليوم الجمعة، 4 أغسطس بأن وزير الخارجية سامح شكري تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية الدنمارك لارس راسموسن، يتضمن الحديث عن الحوادث المتكررة لحرق وتدنيس المصحف الشريف، وما تمثله من جرائم شائنة تصل إلى حد ازدراء الأديان، وتهدد التعايش السلمي بالمجتمعات.
راسموسن: الدنمارك تخطط لإصدار قوانين تمنع الأفعال المؤسفة
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن وزير خارجية الدنمارك في بداية اتصاله أعرب عن أسفه واستياء بلاده لتكرار حوادث حرق القرآن في الدنمارك، منبهاً على أن تلك التصرفات غير سليمة ولا تعبر عن قيمنا المجتمعية، مبيناً أن حكومته حالياً تخطط لاتخاذ عدد من الإجراءات وإصدار قوانين تمنع من تكرار تلك الأفعال المؤسفة.
كما أكد وزير الخارجية على التزام بلاده بتقديم الحماية لمقرات البعثات الدبلوماسية الأجنبية، وعلى رأسها مقر البعثة المصرية.
موقف مصر من تكرار حرق المصحف الشريف
ومن جانبه، شدد وزير الخارجية المصرية على رفض مصر القاطع لكافة جرائم حرق المصحف الشريف، منبهاً على استيائها من تكرار تلك الجرائم دون إصدار أي قوانين حاسمة ضد مرتكبيها، مبيناً أن مثل تلك الأفعال تستفز مشاعر المسلمين حول العالم، ويناقض حقوق الإنسان والتعايش السلمي، بل ويشجع على التطرف داخل المجتمعات.
الحكومة الدنماركية تتخذ إجراءات حاسمة لمنع تكرار حرق المصحف الشريف
وتابع السفير أن وزير الخارجية نبه على ضرورة اضطلاع الدول بمسئولياتها والتعامل بشكل حازم لمنع تكرار تلك الحوادث، منوهاً على ضرورة وجود دلائل ملموسة تدل على التزام الحكومات باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية معتقدات الأفراد، ومن جهة أخرى يقلل من خطاب الكراهية المعادي لثقافات وأديان معينة، لتعزيز السلم المجتمعي.
تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
وعلى صعيد آخر، كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزيرين تطرقا إلى مسار العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات الاقتصادية والثقافية والبرلمانية، في ضوء حرص الطرفين على الوصول لأوسع الآفاق خلال الفترة القادمة، مشيداً بالدور المتميز للدنمارك في المشروعات القائمة بمصر، والتطلع للعمل سوياً لدعم إنشاء المزيد من القطاع الخاص الدنماركي بمصر.
وفي سياق متصل، قد عقب الوزير الدنماركي على تقدير بلاده لأطر التعاون مع مصر، مؤكداً على تطلع رئيسة وزراء الدنمارك لاستقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في زيارة إلى كوبنهاجن، لتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر، والانطلاق إلى آفاق أوسع خلال الفترة القادمة.