وزيرة البيئة تشيد بإنشاء مواقع غوص جديدة لحماية الشعب المرجانية
انطلقت اليوم الخميس 3 أغسطس مراسم تنفيذ أول 3 مواقع غوص جديدة أمام سواحل مدينة الغردقة، برئاسة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وبحضور اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر و5 وزراء بيئة من الدول العربية (الأردن- الصومال- جيبوتي- السودان- اليمن)، بهدف حماية الشعب المرجانية الطبيعية، وتنمية سياحة الغوص بخلق تجربة لا تنسى تجمع بين سحر التاريخ وجمال العالم البحري.
الحفاظ على الشعب المرجانية
وصرحت الدكتورة ياسمين فؤاد بأن الشعب المرجانية في البحر الأحمر الأكثر مرونة حول العالم، إذ إنها تتحمل درجات الحرارة المرتفعة، وأنها آخر الشعاب المرجانية تأثراً بالتغيرات المناخية، فقد تم إعلان الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر تحت الحماية قبل مؤتمر المناخ ٢٧، وتم وضع خطة للحفاظ عليها من جميع أشكال التلوث والممارسات غير السليمة.
كما أضافت دكتور ياسمين أن الوزارة تولي اهتماماً مباشراً للحفاظ على الشعب المرجانية من خلال إنشاء مواقع الغوص الجديدة، عن طريق إغراق قطع ومعدات حربية قديمة تحظى بقصة فريدة لتوفير بيئة مناسبة للشعب المرجانية، مما يساهم في تخفيف الضغط على مواقع الغوص الحالية، للحفاظ على الكنوز الطبيعية للمنطقة على المدى البعيد، بالإضافة إلى تنمية سياحة الغوص لخلق مجال جديد وإضافة حقيقية لمستخدمي الأنشطة البحرية، وأيضاً أنها مصدر دخل لمصر.
وأوضحت الوزيرة أن تلك المواقع تعزز ممارسات السياحة المسؤولة وتضمن استدامة النظام البيئي على المدى الطويل، كما ستحظى المواقع بأهمية تاريخية لا مثيل لها، وستمكن هواة الغوص من استكشاف مجموعة من المعدات العسكرية التي لعبت دورًا حاسمًا في تاريخ مصر، حيث تروي كل قطعة قصة مؤثرة عن الشجاعة والتضحية.
الاستثمار في الموارد الطبيعية
وتابعت وزيرة البيئة أنه من المتوقع تغطية تكلفة إنشاء المواقع الجديدة خلال أول عام لدخل عوائد سياحية بالعملة الأجنبية بقيمة تمثل من 5 إلى 10 أضعاف القيمة الاستثمارية، وهذا يتيح نوعاً جديداً من أنواع الاستثمار وهو الاستثمار في الموارد الطبيعية.
استحداث مناطق غوص جديدة لحماية البيئة
ومن ناحية أخرى، أكد محافظ البحر الأحمر أن إغراق المعدات العسكرية القديمة، لاستحداث مناطق غوص جديدة، هو أحد الأدوات الت يستخدمها العالم لحماية البيئة، فكل موقع غوص له طاقة استيعابية محددة، وفي حال تعدي هذا الحد يتعرض لتدهور بيئي، وفى تلك الحالة لا يمكن التعامل مع تلك المناطق إلا بمنع الزائرين من نزول المياه، إلا بالحدود التي يتحملها، أو إحدى الأدوات التي يستخدمها العالم كله وهو استحداث مناطق غوص صناعية من الممكن أن تجذب محبي رياضي الغوص دون الإضرار بالبيئة، لافتاً إلى أن مناطق الشعب المرجانية تشهد إقبال عدد كبير من السائحين الراغبين في مزاولة رياضة الغوص، وتتميز محافظة البحر الاحمر بوجود العديد من مناطق الغوص بها.