الجمعة 05 يوليو 2024
الرئيسية عاجل القائمة البحث

رحلة البحث عن لقمة العيش.. صرخة من جحيم الحصار في عزة

بالمصري

في قطاع غزة، حيث الحصار يُطبق خناقه على كل مناحي الحياة، تتحول رحلة البحث عن لقمة العيش إلى مغامرة محفوفة بالمخاطر.. ففي شمال القطاع، حيث يعيش قرابة 750 ألف نسمة، بات الحصول على كيس طحين أشبه بمهمة انتحارية.

تبدأ رحلة البحث عن كيس الطحين باكراً، حيث يتوجه الرجال إلى نقاط التوزيع التي تحددها الجهات المسؤولة. ينتظرون ساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة، أو تحت الأمطار الغزيرة، على أمل الحصول على حصة من الطحين تكفي لإطعام عائلاتهم لعدة أيام.

الموت جوعًا .. خطر يهدد نصف مليون فلسطيني شمال غزة

ولكن رحلة البحث لا تنتهي عند نقطة التوزيع. فمع شحّ الطحين وازدحام المواطنين، يضطرّ الكثيرون إلى خوض معركة شرسة للحصول على حصتهم. يندفعون نحو شاحنات التوزيع، يتدافعون ويدفعون بعضهم البعض، في محاولة للحصول على كيس الطحين الذي قد يكون هو الفرق بين الحياة والموت.

المخاطر:

لا تقتصر مخاطر رحلة البحث عن الطحين على الازدحام والتدافع فقط. فمع فرض الاحتلال الإسرائيلي لحصار خانق على القطاع، تتعرض شاحنات التوزيع للقصف بشكل متكرر.

التأثيرات:

يُؤثّر نقص الطحين بشكل كارثي على حياة المواطنين في شمال غزة. فمع عدم قدرتهم على شراء الخبز أو تحضير الطعام في المنزل، يضطرّ الكثيرون إلى الاعتماد على المساعدات الغذائية التي لا تكفي احتياجاتهم.

 

يونيسف: خطر الموت جوعا أصبح حقيقيا في غزة

 

نداءات ليس لها صدى

ارتفعت أصوات النداءات العاجلة من دول ومنظمات، وشعوب لا تملك شيئًا  إلى المجتمع الدولي للتدخل لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الغذائية إلى جميع المحتاجين.. فهل تحمل الأيام القليلة الماضية اخبارَا منقذة لحياة الآلاف من أبناء فلسطين.

 

حرب غزة: تحذيرات من الموت بسبب الجوع أو المرض في غزة مع استئناف الحرب -  فايننشال تايمز - BBC News عربي


 الخاتمة:

رحلة البحث عن كيس طحين في شمال غزة هي صرخة مدوية من جحيم الحصار.. ففي ظلّ نقص الغذاء وتردي الأوضاع المعيشية، يزداد شبح المجاعة يوماً بعد يوم، مجاعة لا يوقفها حتى رائحة الموت التي باتت تزكم الأنوف في ظل سكوت وصمت دوليين.

“هل أعجبك هذا المحتوى؟ هل وجدته مفيدًا أو ممتعًا؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فهل ترغب في مساعدتنا على نشره؟ شاركه مع أصدقائك على وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر البريد الإلكتروني، كل مشاركة تساعدنا على الوصول إلى المزيد من الأشخاص ومشاركة المحتوى الرائع معهم، شكرًا لك على دعمك، ونسعد ان تزورونا على منصات «بالمصري» المختلفة.، الفيس بوك - تويتر - لينكد إن - بنترست - يوتيوب

تم نسخ الرابط