«في نفس توقيت سقوطها».. اليابان تحيي ذكرى القصف الذري على «هيروشيما»
أحيت اليابان، اليوم الأحد، الذكرى السنوية الـ78، للقصف الأمريكي الذري على مدينة «هيروشيما»، حيث أقيمت مراسم جنازة في حديقة السلام، بمشاركة كبار مسؤولي الدولة وسفراء أجانب، فيما شارك ممثلو أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية، ونحو 50 ألف شخص، حيث تم إتاحة بعض المقاعد للعامة، للمرة الأولى منذ 4 سنوات، على خلفية تخفيف إجراءات كورونا.
الوقوف لحظة صمت على أرواح الضحابا
وأشارت وكالة أنباء «كيودو» اليايانية، أن المراسم بدأت بالوقوف لحظة صمت في الساعة 8:15 صباحًا بالتوقيت المحلي، وهو نفس التوقيت الذي أسقطت فيه القاذفة الأمريكية «إينولا جاي» قنبلة اليورانيوم، فوق مدينة هيروشيما في 6 أغسطس 1945، وأسفرت عن مقتل ما يقدر بنحو 140 ألف شخص.
وأثناء المراسم، وضع عمدة المدينة ماتسوي كازومي قائمة بأسماء 339 ألفًا و227 قتيلًا في نصب تذكاري، وضمت القائمة 5 آلاف و320 شخصا توفوا أو تأكدت وفاتهم خلال العام الماضي 2022، في حين طالب الناجون من القنبلة الذرية، في اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا بالتوقيع على معاهدة تحظر الأسلحة النووية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «كيودو» اليابانية.
الأمم المتحدة تحذر من حرب نووية
على الجانب الآخر، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأحد، في ذكرى القصف الذري من أن طبول الحرب النووية تدق مرة أخرى»
وحث المجتمع الدولي على التعلم من "الكارثة النووية"، التي حلت بالمدينة اليابانية في 6 أغسطس 1945، قائلًا: «طبول الحرب النووية تدق مرة أخرى، إن عدم الثقة والانقسام آخذان في الازدياد، والشبح النووي الذي كان يلوح في الأفق على الحرب الباردة قد ظهر من جديد».
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة في خطابه، على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي تجاه هذه القضية، قائلًا: «بعض الدول تدق بشكل متهور بالسيف النووي مرة أخرى، وتهدد باستخدام أدوات الإبادة هذه، ولمواجهة هذه التهديدات، يجب على المجتمع العالمي أن يتحدث بصفة واحدة».